كشف الدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس الجلس القومى لحقوق الإنسان السابق، عن تلقيه خطاب شكر من الرئيس مبارك جاء فيه: لقد أسهمت بخبرتك فى إثراء هذا المجلس القومى الهام فى العديد من المحافل، واحتياجنا لعلمكم وجهدكم سيظل قائما، مع تمنياتى لكم بموفور الصحة ودوام التوفيق. من جانبه وصف الدكتور أبو المجد الخطاب بأنه سابقة طيبة يجب الاستمرار فيها لكل عامل فى موقعه، وقال أبو المجد إن الرسالة وصلته عقب تصرحات تليفزيونية أعقبت القرار الصادر بإعفائه من منصبه. على جانب آخر استقبل الأعضاء الدكتور أحمد كمال أبو المجد بالتصفيق الحار المستمر، وقال فى كلمته التى استمرت 45 دقيقة، عن أهم الثوابت التى لابد أن يتضمنها أداء المجلس خلال المرحلة المقبلة من أجل الحفاظ على استقلاله وعلى البناء المؤسسى له. وأضاف أن هناك توازنات دقيقة حافظ عليه المجلس منذ نشأته التزم فيها بالشجاعة والصراحة، مضيفا إلى أن المجلس نجح فى تحويل حقوق الإنسان من ثقافة إلى وظيفة لخدمة المجتمع، وانحياز حقيقى للحق لا يمكن الرجوع فيه، كما اقتحمنا المجال الدولى، وأصبح تصنيف المجلس "أ" بفضل تقارير المجلس فى تشكيله. وكان المجلس القومى لحقوق الإنسان قد عقد اجتماعه الأول بتشكيله الجديد ظهر اليوم، الأربعاء، فى حضور الأعضاء الجدد كما تم فيه تكريم الأعضاء القدامى وعلى رأسهم الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجد السابق. وكان الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، قد رحب بالأعضاء الجدد، كما قدم الشكر إلى الأعضاء المنتهى فترتهم، وخص بالشكر الأمين العام للمجلس السفير مخلص قطب على جهوده فى المجلس التى جعل المجلس من المجالس المشهود لها بالدولية بأدائها المتميز. من جانبه طالب حافظ أبو سعدة، عضو المجلس ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بضرورة أن تكون أولويات المجلس خلال الفترة الجديدة هى التوصيات التى وافقت عليها مصر فى جنيف أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان، كما شدد أبو سعدة بضرورة العمل على إقرار المراقبة الدولية، والعمل على إلغاء حالة الطوارئ، وعدم تجديدها مرة أخرى، وكان المجلس قد وافق بالإجماع باختيار الدكتور السفير محمود كارم محمود أمينا عاما للمجلس خلفا للسفير مخلص قطب. على جانب آخر يجتمع المجلس القومى 15 مارس المقبل لاختيار تشكيل اللجان المختلفة، وإن كانت الاتجاهات تسير إلى حدوث تغييرات ليست بالقليلة فى كافة اللجان خصوصا فى اللجان الهامة مثل لجنة الشكاوى والتى يرى العديد من الخبراء أنها كانت بمثابة الصداع فى رأس الحكومة المصرية، بالإضافة إلى لجنة العلاقات الخارجية والتى يرى البعض أنها دأبت على استقبال وفود لا تُكِن حسن النوايا لمصر.
