اطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حملة للقضاء على ظاهرة الحرمان من الجنسية التى تعنى حوالى 10 ملايين شخص، معلنة أن هدفها استئصال هذه الآفة التى "صنعها الإنسان" فى غضون عشر سنوات. والدول المعنية أكثر من غيرها بهذه المشكلة هى بورما حيث حرم أكثر من مليون شخص من مسلمى الروهينجا من الجنسية البورمية بموجب قانون صادر عام 1982، وساحل العاج حيث يعيش نحو 700 الف شخص بدون جنسية وقد قدم أكثرهم من بوركينا فاسو، وتايلاند (500 ألف بدون) وليتوانيا (268 الفا من أصل روسي) وجمهورية الدومينيكان (200 ألف من أصل هايتى). ولمواجهة هذه المشكلة اطلقت المفوضية العليا للاجئين حملة عالمية بعنوان "أنا أنتمى". واعتبرت المفوضية أن هناك تغيرا فى التعاطى مع هذه المشكلة، حيث وقعت 100 دولة قبل ثلاث سنوات على اتفاقيتين بهذا الشأن ليرتفع العدد اليوم إلى 144. إلا أن العالم يشهد نزاعات كثيرة اجبرت ملايين الأشخاص كما هو حاصل فى سوريا على النزوح وترك منازلهم واحيانا مغادرة بلدانهم. فولد عشرات الآلاف من الأطفال خارج بلدانهم وهم يفتقرون اليوم للأوراق الثبوتية التى تثبت جنسيتهم. وقال المفوض السامى لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس "كل عشر دقائق يولد طفل بدون جنسية فى مكان ما فى العالم"، واصفا هذا الوضع بأنه "خلل خطير غير مقبول فى القرن الحادى والعشرين".