نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة آن أبلبوم، تتحدث فيه عن نشوب حرب وشيكة مع إيران تبدأ بضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذهبت الكاتبة إلى أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لن يقصف إيران، ليس لكونه ليبراليا أو صانع سلام، أو أنه غير قادر على محاولة "إنقاذ رئاسته"، وإنما لنفس الأسباب التى منعت الرئيس الأمريكى السابق، جورج بوش الإقدام على مثل هذه الخطوة. وأشارت الكاتبة إلى أن الرئيس أوباما لن يضرب المنشآت النووية؛ لأنه لا يعلم مكان وجودها تحديدا، كما أنه لا يعلم ما إذا كانت الضربات الجوية ستوقف البرنامج النووى الإيراني، فأغلب الظن لن تؤدى إلى تقويضه فقط لأكثر من عدة أشهر، فضلا عن أنه لا يأمن رد فعل إيران الذى قد يفرض تهديدا على القوات الإسرائيلية والأمريكية عبر حلفاء إيران فى العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان، وهو الأمر الذى لا ترغب الولاياتالمتحدةالأمريكية فى التعامل معه فى الوقت الحالى. وأضافت أن واشنطن لا تريد كذلك رفع أسعار النفط وهو ما سيحدث بمجرد ضرب إيران، مشيرة إلى أنه "لا يوجد رئيس أمريكى يجرى حسابات واعية يشرع فى شن حرب باختياره الآن، فى وقت تحارب فيه القوات الأمريكية فى جبهتين، كما لا يوجد رئيس أمريكى سيتوقع الحصول على تأييد الرأى العام". ومع ذلك ذهبت الكاتبة إلى أنه حتى لو لم يضرب أوباما إيران، هذا ليس معناه أن الجميع لن يحركوا ساكنا، فواشنطن منهمكة فى حل مشكلة الرعاية الصحية وتداعيات ما حدث فى ماساتشوستس، وعلى ما يبدو سيكون إرث أوباما، سواء إيجابى أو سلبى، إرثا محليا. ورأت أبلبوم أن اللحظة الفارقة فى هذا الموضوع ستحين عندما يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو الرئيس أوباما عبر الهاتف أن إسرائيل نفذت لتوها ضربة جوية ضد منشآت إيران النووية. وخلصت الكاتبة فى نهاية مقالها إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تستعد فى حال ضربت إسرائيل إيران نظرا لأن ذلك سيلقى بظلاله على القوات الأمريكية فى العراق وأفغانستان والسفن الأمريكية فى البحر.