افتتح الفنان التشكيلى جمال مليكة، معرضه الفنى "المُراقِب" بجاليرى مصر، بحضور عدد من الفنانين والنقاد والشخصيات العامة، منهم الدكتور أشرف رضا، والفنان التشكيلى أيمن لطفى، والفنان التشكيلى أحمد شيحة، والفنان فتحى عفيفى، والناقد الفنى أسامة عفيفى، ومحمد طلعت مدير الجاليرى. ويضم المعرض 19 عملاً فى مجال التصوير، استخدم خلالها الفنان خامات مختلفة وعجائن لونية ذات دلالات بصرية ووجدانية، راصدًا ومسجلًا من خلالها فى صورة "أبوالهول..المُراقِب" العديد من المواقف والأحداث على الساحة المصرية بأسلوب ورؤية فنية رفيعة المستوى، وتجربة فنية ستكون علامة مهمة فى مشوار الفنان وجديرة بالمشاهدة. وقال الفنان جمال مليكة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المعرض عبارة عن صورة أبو الهول بأشكال مختلفة تحت عنوان "المراقب"، هو تعبير عن وجه مصر فى كل أحوالها القديمة والحديثة، والنهضة والثقافة، والتاريخ، ففى كل لوحة موضوع يعبر عن أبو الهول المراقب، الصامد، الحارس لكل فترات التاريخ، وأن كل لوحة فيها حالة معينة. وأضاف "مليكة"، أن اختياره الألوان يعبر عن حالات تلقائية، والحالة التى يعيشها، مؤكدًا أنه يستخدم جميع الأدوات فى الرسم سواء الباستيل أو الإكريليك، أو الزيت، وأنه أخرج ما بداخله من انفعالات دون خطة معينة، أو ترتيب مسبق. وأشار "مليكة"، إلى دراسته للفن فى إيطاليا، وحياته التى استمرت هناك ما يقرب من 39 عامًا، قائلاً، دراستى فى إيطاليا ساعدتنى على الخروج من القيود، فأصبحت حر الفكر والإبداع، وتطورت كثيرًا حتى وصلت لما يمكن أن أطلق عليه العالمية، فى حين أن الفن فى مصر عليه قيود كثيرة بحكم العادات والتقاليد. من جانبه قال الدكتور أشرف رضا، أستاذ التصميم بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة، إن جمال مليكة من الفنانين المصريين الذين لهم شهرة عالمية، ومعرضه الحالى وعنوانه "المراقب"، يتحدث عن شخصية أبوالهول العريقة، وكونه فنانًا يعيش خارج مصر، فإن اهتمامه ينصب على دعم مصر من خلال رسومه للآثار المصرية الشهيرة. وأضاف "رضا"، أن تمثال أبو الهول قد تناول فيه شخصية المراقب، وهو كعمل فنى فى كل لوحة تختلف تقنياتها عن الأخرى، فهو فنان له تقنيات خاصة فى الرسم والتلوين، مستخدمًا خامات خاصة به بحرفية كبيرة، وكذلك أسلوب التلوين، وإخراج اللوحة يختلف من معرض لآخر. وتطرق الفنان أشرف رضا إلى علاقته بالفنان جمال مليكة، قائلاً، عندما كنت أترأس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، تعرفت عليه، حيث كنا نلتقى دائمًا فى المعارض وخاصة فى بينالى فيينا الدولى الذى يحرص "مليكة" على التواجد به كل عام. من جانبه قال الناقد التشكيلى، أسامة عفيفى، إن جمال مليكة استطاع فى معرضه هذا، أن يستخدم مفراداته وأبجديته وخبرته فى تقديم عالم الوجود الجميل فى مواجهة القبح، فأبوالهول نفسه هو حارس الخلود الواقف عند هذا الخط الوهمى، بين عالم الأحياء، وعالم الراحلين. وأضاف "عفيفى"، أن مليكة حاول فى معرضه أن يجيب على العديد من الأسئلة، والإشكاليات الإنسانية، والفنية معًا، فأبو الهول كائن ملغم بالإيحاءات السابقة التى تواثتها الأجيال، وهو الكائن الصامت الذى يتحدث، وهو الشاهد على الماضى والحاضر، ولكنه قبل ذلك كله عمل فنى ضخم. وقال محمد طلعت، مدير جاليرى مصر، إن الفنان جمال ملكة، فى معرضه هذا يتحدث عن شخصية أبو الهول العريقة، ويتناوله من خلال الشخصية المصرية، التى تمر عليها تغييرات كثيرة جدًا تشاهد أهوال، وما زالت صامدة، مؤكدًا أن إقامة معرض الفنان جمال مليكة فى جاليرى مصر، هو إضافة فنية للجاليرى، لأنه فنان كبير، وعالمى، كما أن الجاليرى أضاف له عددًا آخر من الجمهور. لوحتان من معرض الفنان جمال مليكة أحد ضيوف المعرض يشاهد لوحات الفنان جمال مليكة إحدى لوحات المعرض الفنان جمال مليكة مع ضيوف المعرض الفنان جمال مليكة مع إحدى ضيفات المعرض
