قال السفير الألمانى لدى القاهرة ميشائيل بوك، إن د. محمد البرادعى ترك تأثيرا كبيرا فى ألمانيا فى فترة عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية وعمل بنشاط فى مجال النشاط النووى وفى الوصول لحل سلمى فى الأزمة النووية لإيران، مضيفا أنه رجل نزيه ويتمتع بالاستقلالية التامة. ورفض بوك بصفته سفيرا لألمانيا التعليق على مسألة ترشيح البرادعى للانتخابات الرئاسية المقبلة 2011 القادم مؤكدا أن هذا الأمر شأن داخلى. جاء ذلك خلال المائدة المستديرة النى أقامتها السفارة الألمانية بالقاهرة اليوم بمناسبة تدشين النشرة الإعلامية الجديدة عن أخبار وأنشطة السفارة، بحضور شتيفان لانتسينجر المستشار الصحفى الألمانى ومجدى السيد عبده المسئول الإعلامى بالسفارة. وأكد بوك على عمق التبادل التجارى بين كل من القاهرةوبرلين، مشيرا إلى عدد السياح الألمان وأنه لم يقل عن 1،2 مليون سائح عام 2009، وأوضح أن هناك مشاريع ضخمة مشتركة لإنتاج 600 طاحونة هواء لتوليد الطاقة الكهربائية فى مصر بتكلفة تقدر 40 مليون يورو وذلك للمساهمة فى إنتاج توليد الطاقة البديلة والمتجددة. ونفى السفير الألمانى لدى القاهرة أن يكون المشروع الجديد لتوليد الطاقة الكهربائية المشترك بديلا للبرنامج النووى المصرى المزمع بناءه قريبا، مؤكدا أنه لا يوجد أحد ينازع مصر فى قرارها السيادى بالنسبة لقرارها لاستخدامها السلمى للطاقة الذرية وذلك لأن هناك قرارا سياديا مصريا بإغلاق كافة المحطات النووية عام 2020 ولكن الخطورة المستقبلية ستمكن فى كيفية التخلص من النفايات النووية. واعترف بوك بوجود صعوبات فى استخراج التأشيرات الألمانية للمواطنين المصريين، وذلك بسبب القوانيين الألمانية الصارمة، مؤكدا على تذليل تلك عقبات بصورة شخصية للحصول على التأشيرات، ولكن ليست بصورة تخالف قوانين بلاده. وعن البرنامج النووى الإيرانى قال بوك إن العالم به الكثير من القنابل والأسلحة النووية ما يكفى لتدمير الكرة الأرضية ولا حاجة لجعل العالم أكثر خطورة مما هو عليه، مضيفا أن ألمانيا دائما ما تضغط على طهران لكى تتخلى عن برنامجها النووى المثير للجدل وإذا لم تنجح فى ذلك فسوف تكون هناك عقوبات صارمة عليها. وردا على سؤال حول البرنامج النووى الإسرائيلى والسياسية الألمانية التى تكيل بمكيالين فى سياستها بالنسبة لإسرائيل بعكس إيران قال السفير الألمانى، إنه خلافا لما هو شائع فأن برلين تقوم دائما بالضغط على تل أبيب للتوقف عن برنامجها النووى، وذلك للوصول لمنطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية، مضيفا أنه بسبب حساسية الأمور بين كل من ألمانيا وإسرائيل لا يتم الإفصاح عن مثل تلك الأمور. وحول قضية القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح الذى تم اغتياله مؤخرا فى إمارة دبى بالإمارات ووجود جواز سفر ألمانى تم استخدامه عن طريق القتلى أوضح بوك أن وزارة الخارجية الألمانية قامت باستدعاء السفير الإسرائيلى لديها للوقوف على ملابسات هذا الأمر طالبة من تل أبيب إيضاحات حول هذا الشأن.
