فى إطار فعاليات زيارته الأخيرة إلى لندن، التقى وزير الخارجية سامح شكرى يوم 27 الجارى بمجموعة من كبار الشخصيات البرلمانية البريطانية، تضم رئيس وأعضاء مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان، بالإضافة إلى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم ووزير الخارجية الأسبق "جاك سترو"، حيث أوضح شكرى أن مصر تخطو حاليا بثبات نحو مرحلة جديدة يتطلع فيها الشعب المصرى لاستكمال عملية التحول الديمقراطى وتحقيق انطلاقة تنموية كبرى. استعرض الوزير شكرى جهود مصر لاستكمال استحقاقات خارطة الطريق، مشيرا إلى أن الإجراءات التمهيدية لإجراء الانتخابات البرلمانية قد بدأت بالفعل بواسطة اللجنة العليا للانتخابات، ومؤكدا التزام مصر وعزمها على استكمال الاستحقاق الأخير من خارطة المستقبل، كما استعرض مجموعة من الإجراءات التنموية التى تقوم بها مصر وأهمها مشروع تنمية قناة السويس الذى قام المصريون بالاكتتاب 8.5 مليار دولار فى 8 أيام لتمويله، فضلاً عن مشروعات كبرى مثل مشروع المثلث الذهبى فى جنوب مصر وتطوير الساحل الشمالى غرب الإسكندرية. وتناول شكرى أبز ملامح مؤتمر مصر الاقتصادى المقرر عقده فى فبراير المقبل، مشيرا إلى أن بريطانيا هى المستثمر الأجنبى الأول فى مصر وأن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز وتنمية هذه الاستثمارات. وأوضح شكرى أن الهجوم الإرهابى الأخير فى شمال سيناء وقع فى منطقة محدودة ولا يمس منطقة جنوبسيناء التى تضم المنتجعات السياحية والتى تحظى بإجراءات تأمين مشددة، مشيرا إلى أن قوات الأمن المصرية تحرص دائمًا خلال عملياتها لمكافحة الإرهاب على تجنب وقوع أى خسائر بين المدنيين. من جانبه، قدم رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالبرلمان البريطانى "روبرت والتر" تعازى أعضاء البرلمان الحاضرين فى ضحايا شهداء حادث شمال سيناء الإرهابى، مشيرا إلى أن مجموعة أصدقاء مصر تعتبر من أكبر مجموعات الصداقة فى البرلمان البريطانى وتجمع أعضاء من كافة الاتجاهات الحزبية، وهو ما يدل على مكانة مصر الكبيرة لدى السياسيين البريطانيين. كما أكد حرصهم على الاستمرار فى دعم العلاقات بين البلدين واستعدادهم لتقديم المساندة اللازمة لمصر لاستكمال مسيرتها الديمقراطية.