تضاعف التدخل الجراحى لعلاج البدانة المفرطة فى فرنسا ثلاث مرات خلال السنوات الثمانى الأخيرة، بعد أن بلغ عدد البدناء فى فرنسا 6.9 مليون، مما يمثل 15% من الشباب الفرنسى، بحسب الجراح الفرنسى كاميل فاتيه المتخصص فى طب السمنة. وأوضح الطبيب الفرنسى أن التدخل الجراحى تضاعف ثلاث مرات، ليصل عدد العمليات الجراحية 44 ألف عملية خلال العام الماضى، منها 80% للسيدات، وهذا الرقم يتزايد وهذه العمليات تتلخص فى تكميم المعدة، وهى التى تعمل على تقليل حجم المعدة عن طريق إزالة جيب المعدة من خلال تحويل أنبوب المعدة وإزالة حوالى 5/9 من حجم المعدة أو إجراء عملية جراحية لتقليل حجم المعدة وتغيير النظام الغذائى، وذلك عن طريق وضع حلقة ويتم فيها تمرير الغذاء من الجزء العلوى من الجهاز الهضمى، لتذهب إلى الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة. وأشار البروفيسور "ارنو – باسدوفان" فى مستشفى "بيتيه – سالبتريار" إلى أن الجراحة هى أفضل علاج للسمنة المفرطة، وهى تجعل الشخص يفقد 25 كيلو جراما فى جراحة الحلق و45 كيلو جراما فى عمليات تحويل مجرى الغذاء، وذلك خلال فترة من 12 إلى 18 شهرا. وأكد البروفيسور الفرنسى أن علاج السمنة بالجراحة يزيد من فرص طول الحياة، لأنه يخفض من أمراض القلب والسرطان ويخفض من مرض السكر من النوع الثانى المرتبط بالسمنة. كما أن نقص الغذاء يؤدى إلى نقص فى الحديد وفيتامين د، بى 12، بى 1، لذلك يجب متابعة النظام الغذائى بعد عملية خفض الوزن.
