سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة تستعد لعقد الاجتماع الثانى للجنة الوطنية لسد النهضة.. وفدا السودان وأثيوبيا يصلان اليوم.. ووزير الرى: 9 مكاتب استشارية على مائدة النقاش.. ومهلة 5 أشهر للانتهاء من تقييم المشروع
تستعد وزارة الموارد المائية والرى لاستقبال أعضاء اللجنة الوطنية للخبراء الفنيين من إثيوبيا والسودان ومصر، المعنية باستكمال الدراسات الفنية بشأن سد النهضة الإثيوبى التى ستبدأ فى القاهرة بعد غد الخميس، وتستمر حتى الجمعة، وذلك بمشاركة وزيرى المياه الإثيوبى والسودانى، اللذين سيحضران الاجتماع كبادرة طيبة من نوعها تؤكد حسن النوايا وحرص الجميع على بناء الثقة على مستوى الأطراف المختلفة . ووفقاً لما أكدته مصادر مطلعة بملف النيل أنه من المقرر أن يصل إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء ألمايهو تجنو وزير المياه والطاقة الإثيوبى على رأس وفد الخبراء الفنيين الإثيوبيين وأيضاً السفير معتز موسى وزير الكهرباء والسدود السوانى على رأس وفد الخبراء السودانيين، وذلك قبل انطلاق الاجتماع الثانى، الذى سيعقد فى أحد الفنادق القريبة من المطار. ومن جانبه أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن هذا الاجتماع يعد الاجتماع الثانى للجنة الوطنية، والمكونة من 12 خبيرا (4 خبراء من كل دولة)، والذى من المقرر أن يتم فيه اختيار المكتب الاستشارى الدولى الذى سيقوم بالدراسات الخاصة بالسد، وأيضا تبادل الدراسات الخاصة بالسد بين الوفود الثلاثة، حيث تم عقد الاجتماع الأول للجنة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى 20 سبتمبر الماضى. وأضاف مغازى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن اختيار المكتب الاستشارى الدولى الذى سيقوم بالدراسة البيئية والفنية، والتى ستوضح الآثار السلبية للسد الإثيوبى، وكيفية مواجهتها، مشيراً إلى أنه من المقرر أيضاً أن تختار اللجنة أحد مكاتب المحاماة العالمية لتولى عملية دفع التكلفة المالية للمكتب الاستشارى حتى لا تستأثر دولة بالدفع وهو ما يكون له تأثير على تقرير المكتب. وأشار مغازى إلى أن هناك 9 مكاتب استشارية عالمية تم الاتفاق عليها لاختيار أحدها فى الاجتماع المقبل، مشيراً إلى أن كل دولة من الدول الثلاث "مصر، السودان، إثيوبيا" تقدمت ب3 مكاتب استشارية لم يسبق لها أن أعلنت عن رأيها فى المشروع الإثيوبى. وأوضح وزير الرى إلى أن المكتب الاستشارى الذى سيتم اختياره سيقدم تقريره النهائى فى غضون 5 أشهر بنهاية شهر مارس 2015، طبقا لما تضمنته بنود خارطة الطريق الذى وقع عليها وزراء الرى بالدول الثلاث فى أول اجتماع بالعاصمة السودانية "الخرطوم" والاجتماع الثانى بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا". وأكد "مغازى" أن مصر درست جيدا كل الجوانب المتعلقة بالمكاتب الاستشارية مشيرا إلى أن اختيار المكتب الاستشارى الدولى سيكون بالتوافق بين الدول الثلاث، وسيكون على أساس السمعة "الطيبة" للمكاتب التى لم يسبق لها الحديث عن سد النهضة سوء بالسلب أو الإيجاب، بالإضافة إلى عدم مشاركتها فى أى دراسات تخص الدول الثلاث، لافتا إلى أن سعة السد وسنوات ملء الخزان ستكون من مهام المكتب الاستشارى حيث إن له دورًا مهمًا فى تقديم استشارات وآراء ومقترحات ستقوم بتنفيذها الدول الثلاث. وأوضح مغازى أن المكتب الاستشارى سيقوم بإعداد دراستين حول الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمشروع الإثيوبى على مصر والسودان وعلى الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية سواء للزراعة أو صيد الأسماك أو الرعى على امتداد نهر النيل فى مصر والسودان أو على النيل الأزرق فى السودان وحتى الحدود السودانية الإثيوبية، بالإضافة إلى الدراسة الهيدروليكية لحركة المياه وقواعد الملء والتخزين أمام سد النهضة وفترات الملء والتفريغ خلال الفيضانات العالية والمنخفضة. وقال مغازى، إن السبب فى تقديم موعد اجتماعات اللجنة، لتصبح الأسبوع الحالى بدلا من الأسبوع المقبل، تم اختياره ليوائم جدول أعمال الوزراء الثلاثة الذين سيصلون القاهرة لحضور الاجتماع مساء اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن العلاقات الطيبة والتعاون المشترك بين الدول الثلاث ستوفر أجواء مناسبة لنجاح الاجتماع . واختتم مغازى تصريحاته بأن اللجنة الوطنية ستتابع المكتب الاستشارى فى عمله وتتابع تقاريره كما ستمده بالبيانات، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء المكتب الاستشارى من وضع دراسته سيتم تسليمها للجنة لمناقشتها، مشيراً إلى أنه سيتم تعيين خبير دولى له سمعة عالمية وخبرة فى هذا المجال للاستعانة به فى حالة حدوث خلاف بين اللجنة .