طالعتنا الصحف والمواقع الإخبارية طوال الفترة الماضية بالعديد من التقارير التى حذرت من تنامى مرض فيروس الإيبولا، وخاصة فى غرب أفريقيا، والتى تعتبر أوسع مكان لتفشى المرض حتى الآن، ومع تزايد المخاوف من انتشار المرض إلى دول أخرى تزداد الحاجة إلى تطوير اختبارات سريعة ودقيقة تجريها جهات الرقابة الصحية (كتلك الموجودة فى المطارات) للحد من انتشار العدوى. وعن آخر الابتكارات فى هذا المجال، يشير الأستاذ الدكتور محمد عبد الحليم رمضان (نقيب صيادلة الجيزة ورئيس قسم الميكروبيولوجيا والمناعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة) أن إحدى الشركة البريطانية التابعة لجامعة ساوثهامبتون، نجحت فى تطوير اختبار تشخيصى سريع وبسيط لفحص الأشخاص المشتبه فى إصابتهم بالمرض. ويتسم الاختبار الجديد بالدقة، حيث إنه صُمم خصيصاً لاكتشاف الفيروس المسبب لوباء الإيبولا للعام الحالى 2014، بالإضافة إلى كونه رخيصا وسهل الاستعمال. ويضيف الدكتور محمد عبد الحليم أنه نظراً لطبيعة فيروس الإيبولا الذى يتكون من الحمض النووى الريبوزى RNA المحاط بغشاء بروتينى، فإن الاختبار الجديد يعتمد على اكتشاف ما يمكن تشبيهه بالبصمة الوراثية الموجودة على RNA الخاص بفيروس الإبيولا من خلال اخضاع عينة دم من الشخص المشتبه فى إصابته لعدة خطوات معملية وباستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل الكمى quantitative PCR (qPCR)، والتى تمكن فى النهاية من الحصول على نتيجة الاختبار فى زمن لا يتعدى ال90 دقيقة.