سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر خطة وزارة البيئة لمواجهة السحابة السوداء بعد عرضها على الحكومة.. 7 برامج قائمة على التكنولوجيا والتفتيش على المنشآت الصناعية.. و4أسباب وراء ظهور السحابة على رأسها الحرق العشوائى للمخلفات الزراعية
حصل "اليوم السابع" على الخطة التنفيذية الكاملة لوزارة البيئة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد والمعروفة إعلاميا بالسحابة السوداء، الذى تم عرضه على مجلس الوزراء فى اجتماع ضم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب والوزير الدكتور خالد فهمى. ويتضمن الإطار التنفيذى لمواجهة الأزمة 7 برامج، وهى التكنولوجيا المستحدمة لإدارة الأزمة وبرنامج التعامل مع قش الأرز ثم التفتيش البيئى على المنشأة الصناعية (الصغيرة – المتوسطة – الكبرى)، يليه التوعية البيئية والتدريب، وبعد ذلك برنامج فحص عوادم السيارات وبرنامج التعامل مع المخلفات البلدية، ثم برامج الرصد البيئى لملوثات الهواء ومراقبة الأنشطة الصناعية. ويتضمن البرنامج الأول المتعلق بالتكتولوجيا المستخدمة لإدارة الأزمة بالإنذار المبكر فى استخدام نماذج رياضية لتمثيل العمليات الفيزيائية والديناميكية للغلاف الجوى ومحاكاة حركة وصور الأقمار الصناعية، لرصد أنواع السحب المائية والعواصف الترابية ومتابعة الحصاد والحرق المكشوف، وسحب الدخان وشبكة الرصد البيئى لنوعية الهواء، لرصد وتحليل تركيزات ملوثات الهواء والشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية لرصد وتحليل انبعاثات وملوثات مداخن الأنشطة الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية، وتوقيع خرائط بمواقع مصادر التلوث وخطوط سير الحملات ومواقع الحرق المكشوف وانتشار الملوثات فى الهواء. وكشف الإطار العام أنه تتعدد مصادر تلوث الهواء بالقاهرة، حيث يوجد أربعة مصادر رئيسية ويساهم كل مصدر بنسبة معينة، وأشار المخطط إلى المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز فى فصل الخريف، أنه يساهم هذا المصدر بنسبة 42% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف)، حيث يواكب حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى خلال تلك الفترة موسم حصاد الأرز. وإنتاج كمية كبيرة من القش تصل إلى حوالى 4 ملايين طن خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما – وتحمل الرياح الشمالية والشمالية الشرقية (والتى عادة ما تكون سائدة خلال الخريف) الملوثات الناتجة عن الحرق المكشوف من الدلتا إلى القاهرة الكبرى، مما يعنى أن هذا المصدر يتضاعف تأثيره إلى سبعة أضعاف خلال نوبات تلوث الهواء فى فصل الخريف. وأكد المخطط أن المصدر الثانى هو حرق المخلفات البلدية الصلبة، حيث إن هناك 12% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف). والناتج عن الحرق العشوائى للتراكمات من المخلفات الصلبة سواء بالاشتعال الذاتى أو الممارسات غير المسئولة للتخلص من هذه التراكمات. وأضاف المخطط أن الملوثات والمصادر الصناعية فى القاهرة الكبرى بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية تساهم بنسبة 23 % خلال نوبات تلوث الهواء الحادة فى فصل الخريف، حيث تضم القاهرة 52% من المصانع على مستوى الجمهورية وتتركز معظم هذه الصناعات فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والكيماويات وتكرير البترول. وحدد المخطط أن عوادم المركبات تساهم بنسبة 23% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف)، حيث يمثل هذا المصدر احد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء فى المدن الكبرى ذات الكثافة المرورية العالية، خاصة إقليم القاهرة الكبرى، حيث إن القاهرة الكبرى ذات كثافة مرورية العالية حيث يبلغ عدد المركبات المرخصة بها على مستوى الجمهورية 6.2 مليون مركبة. تضم القاهرة الكبرى 52% من المصانع الجمهورية فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والكيماويات وتكرير البترول والسماد والطوب الطفلى والصناعات المعدنية غير الحديدية إلى جانب محطات توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن إنتاج 42% من السحابة السوداء بسبب قش الأرز، حيث يصل إلى حوالى (3,5- 4 ملايين طن) خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما تواكب فترة الاحتباس الحرارى، إضافة إلى هذه العوامل استخدام المازوت فى محطات الكهرباء وقيام بعض الصناعات باستبدال الطاقة بطاقة أخرى مثل (الزيت المرتجع – الكاوتش – مازوت). ورصد المخطط بالأرقام تفاصيل منظومة قش الأرز فى مصر، مؤكدا أنه ينتج فدان الأرز حوالى 2,2 طن قش أرز، والمساحة المنزرعة عام 2014 تقدر ب814767 فدانا يتنج عنها حوالى 1,800,000 طن قش أرز، وأن الفلاح يقوم باستخدام حوالى 50% من القش المنتج ويتخلص من الباقى عن طريق الحرق، كما يقوم الفلاح بالتخلص من 50% الباقية عن طريق الحرق حوالى 900 ألف طن قش أرز. وأضاف المخطط أنه تستهدف وزارة البيئة التعامل مع 400 ألف طن قش أرز من خلال عدة برامج أهمها إبرام بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة لتجميع 200 ألف طن قش أرز وتحويل 100 ألف طن قش إلى سماد وأعلاف من خلال برنامج المزارع الصغير وجمع وكبس 100 ألف طن من خلال شركات التجميع، وبالتالى يتبقى 500 ألف طن قش أرز معرضة للحرق من قبل الفلاحين "إنه خلال الفترة من 1 سبتمبر حتى 7 أكتوبر 2013 - 2014، كان حصاد الأرز 2014 بلغ (463883) فدانا تقريبا بنسبة 57% تقريباً، وحصاد الأرز عام 2013 بلغ (417539) فدانا تقريبا بنسبة 50% تقريباً"، وأن عدد المحاضر فى 2014 والتى وصلت إلى 1728 محضرا فى حين أن عدد المحاضر فى 2013 كان 1339 محضرا، وأن عدد الشكاوى من حرق القمامة 168 وعدد شكاوى من منشآت صناعية 9. كما أوضح تقرير وزارة البيئة، أن طبيعة موقع وطوبوغرافية القاهرة الكبرى وظاهرة الاحتباس الحرارى يجعلها أكثر تأثرا بنوبات تلوث الهواء وما يعرف باسم السحابة السوداء. وأشار الوزير فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" على هامش زيارته لمحافظة الشرقية، اليوم الأحد أن المساحة الحضارية للقاهرة الكبرى تغطى حوالى 20 إلى30 كم يحدها من الشرق تلال المقطم ومن الغرب هضبة الأهرام يجعل القاهرة فى منخفض مستطيل على شكل بوتقة على جانبى النيل. وأضاف التقرير أنه عند غروب الشمس وعند تقابل الهواء الهابط من أعلى والهواء الصاعد من سطح الأرض تكون درجة الهواء الصاعد أقل من درجة حرارة الهواء الهابط من أعلى، ونتيجة تقابل تلك الكتل الهوائية تتكون طبقة تسمى بمنطقة الانعكاس الحرارى أو الانقلاب الحرارى، ويترتب على ذلك عدم استمرار تصاعد الهواء إلى أعلى وتراكم الملوثات فى طبقة لا يتعدى ارتفاعها فى بعض الأحيان 25 مترًا فوق سطح الأرض، مما يؤدى لزيادة الإحساس بهذه الملوثات وحدوث نوبات تلوث الهواء.