أكد جاكوب ليو نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والإدارة، أن لدى واشنطن بعض التساؤلات حول المقترح المصرى بتحويل برامج المعونة الأمريكية إلى صندوق برأسمال مصرى أمريكى.. وقال ليو "إننا ناقشنا العرض الذى قدمته الحكومة المصرية إلى الإدارة الأمريكية والذى نقلته وزيرة التعاون الدولى السيدة فايزة أبو النجا ولدينا بعض التساؤلات حول تفاصيل هذا المقترح، واتفقنا على أننا سنواصل المناقشات من أجل أن يكون هناك توافق بشأن هذا المقترح، بما يتماشى مع الأسلوب التقليدى الذى تتخذه الولاياتالمتحدةالأمريكية فى نظام المساعدات الخارجية". وأشار ليو عقب لقائه السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية "إلى أنه منذ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للقاهرة فى الربيع الماضى، أصبحت الولاياتالمتحدة أكثر استجابة للاهتمامات التى أثارتها الحكومة المصرية، فيما يتعلق بالمعونة الأمريكية، على أن تكون على أساس مشترك دون اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، فلدينا اهتمامات تجاه بعض القضايا، ومصر لديها اهتمامات أخرى، ونحن نعمل سويا على إيجاد أرضية مشتركة تتناسب مع علاقاتنا القوية". ورداً على سؤال حول المقترح الأمريكى بزيادة النسبة المخصصة لمنظمات المجتمع المدنى من المعونة الأمريكية، قال ليو "إننا ناقشنا اليوم مع رئيس الوزراء الدعم الأمريكى لمنظمات المجتمع المدنى المصرية، وأكدنا على استمرارنا فى العمل مع هذه الجمعيات، ليس فقط من خلال المعونات، ولكن من خلال بعض البرامج المكملة بموافقة البلدين على الأولويات". أشار ليو إلى أنه أجرى مباحثات اليوم، مع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، والسفيرة وفاء بسيم كل على حدة، كانت هامة للغاية، وتناولت العديد من الموضوعات الخاصة بالتعاون المصرى الأمريكى، مع التركيز على برامج المعونة الأمريكية لمصر، وكان هناك نقاش مثمر فيما يتعلق بموقف البلدين، والوضع الحالى واتجاهنا فى المستقبل، مما يعكس العلاقات الإستراتيجية القوية بين البلدين. وقال ليو إن المباحثات تطرقت إلى التعاون الاقتصادى وخاصة أهمية التعليم وبرامج التدريب، والتقدم التكنولوجى لمستقبل مصر، خاصة أننا من الممكن أن نقدم برامج مساعدة لمصر فى هذه المجالات، كما تركزت المباحثات على برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر. وحول موضوع ربط المعونة الأمريكية لمصر بشروط، قالت مارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية بالقاهرة إنه "لم يتم طرح هذا الموضوع فى المناقشات مع المسئولين المصريين، ولكن هذا الموضوع تم طرحه عام 2008، ولم يتم طرحه العام الماضى 2009، أو العام الحالى 2010"، فى إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة باراك أوباما لم تناقش هذا الملف. كما نفى ليو من جانبه لأن يكون قد تطرق لملف الأقليات فى محادثاته مع المسئولين المصريين.
