بدأت مجموعة من اللاجئين الأكراد فى مدينة "سوروك" الحدودية بين تركياوسوريا، إضرابا عن الطعام، بسبب احتجاز السلطات التركية لهم داخل أحد المدارس كسجناء دون تحديد أسباب واضحة لسجنهم، وفقا لما نشره موقع الصحيفة البريطانية التليجراف. كانت السلطات التركية، قد احتجزت آخر موجة من اللاجئين الأكراد الذين هربوا من مدينة "كوبانى" على الحدود السورية التركية، والتى تتعرض للحصار من قبل قوات داعش منذ 3 أسابيع حتى الآن، ويبلغ عدد الموجة الأخيرة من اللاجئين 265 لاجئا. وصرح بعض المسئولين الأتراك ل"التليجراف"، أن السبب وراء احتجاز هؤلاء اللاجئين هو التأكد من أنه لا يوجد بينهم من ينتمى إلى حزب العمال الكردى أو وحدات حماية الشعب الكردى التى تقود مليشياتها المعركة ضد قوات داعش حول مدينة "كوبانى"، نظرا لأن التنظيمين الأخيرين يعتبران من التنظيمات الإرهابية داخل تركيا. بدأ 158 لاجئا إضرابا عن الطعام بسبب احتجازهم دون أسباب واضحة، ومعاملة الأمن التركى معهم بطريقة خشنة واستجواب بعضهم، وأيضا كنوع من الاحتجاج ضد موقف تركيا الذى يرونه داعما لمليشيات تنظيم داعش فى حروبها داخل كل من سوريا والعراق. وقال أحد المضربين للتليجراف، بأنه تعرض للتهديد من قبل السلطات التركية لإقناع الآخرين بالتوقف عن الإضراب، وتم استجوابه بطريقة خشنة وسؤاله عن سبب تأخر الموجة الأخيرة من اللاجئين الأكراد فى هروبها من مدينة كوبانى، رغم أن المعارك تشتعل حولها منذ 3 أسابيع، موضحا أن إجابته كانت أنه تم إخلاء المدينة بعد تحويلها إلى منطقة حرب، نظرا لاقتراب قوات داعش.