مثل العديد من محافظات الجمهورية، يعيش العشرات من قرى محافظة الدقهلية تحت خط الفقر، وتعانى من إهمال المسؤولين وانعدام الخدمات، وبينها قرى «الفتح وعوض الله مركز ميت سلسيل والعصافرة مركز المطرية» و«ديمشلت مركز دكرنس والشبول والعزيزة مركز المنزلة» و«التحسين مركز بنى عبيد» و«البجلات بمركز منية النصر» و«أبوحجازى بمركز بلقاس» و«كفر الشيخ هلال بمركز ميت غمر» و«عزبة الصفيح بمركز المنصورة» و«الكمال بمركز تمى الأمديد» و«السبعين بمركز السنبلاوين». من بين هذه القرى قرية الفتح التابعة لمركز ميت سلسيل، وتقع على حدود الدقهلية مع محافظة الشرقية، وفيها تجد المنازل متهالكة بسبب مياه الصرف. عبده البحرى، مدرس من أهالى القرية، يقول: يضطر أبناؤنا للذهاب يوميا إلى مدارسهم بالقرية المجاورة ويضطرون لقطع طريق طوله 5 كيلو مترات، وهو طريق مهمل ويسيطر عليه البلطجية وقطاع الطرق، ممن يقومون بتهديد المواطنين بالسلاح وسرقتهم. ويضيف: نعانىأيضا من انعدام مياه الشرب ونعتمد فقط على مياه الطلمبات الحبشية التى اختلطت مياهها بالصرف الصحى والتقارير الصحية أثبتت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى، محملا اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية الحالى المسؤولية عن تجاهل مطالب الأهالى بتحسين أوضاع القرية. فى المقابل كان إهمال مسؤولى المحليات والمحافظات دافعا لأن يقوم أهالى قرية جراح مركز أجا بالعمل على تحويل قريتهم لقرية نموذجية، حيث قام شباب القرية بتنظيفها وتجميلها وإصلاح منظومة الصرف بعيدا عن أى تدخل من المسؤولين معتمدين على جهودهم الذاتية. ويقول سامح عبدالسلام، أحد أبناء القرية: توجهنا للمحافظ ليساعد الشباب فى تسويق منتجاتهم وإنشاء مدرسة صناعية لهم لكنه تجاهل المشكلة ورفض الاستماع لنا.