شكى عدد من أولياء أمور طلاب مدرسة كوم الدربى الإعدادية المشتركة، التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية، بمحافظة الدقهلية، من تآكل خرسانات المدرسة، وانفصالها عن الحديد وسقوط أجزاء من الأسقف الخاصة ببعض الفصول، مؤكدين أن المُعلمين أصبحوا لا يأمنون على أنفسهم داخل الفصول، وامتنعوا عن العمل خوفًا على أنفسهم، مُشيرين أنه بالرغم من سوء حالة المدرسة إلا أن الإدارة التعليمية اكتفت بنقلهم إلى معهدين أزهريين لحين الانتهاء من أعمال الترميم فى نهاية الفصل الدراسى الأول، على أن يعود الطلاب جميعهم إلى المدرسة مع بداية الفصل الدراسى الثانى. وقال على مدحت جودة، مُعلم بمدرسة كوم الدربى الإعدادية المشتركة، إن المدرسة تم بناؤها من خلال الأهالى فى عام 1981م، وبدأت الدراسة بشكل فعلى فى عام 1983م، ورممت مرة بمبلغ 132 ألف جنيه، وأخرى العام الماضى بمبلغ 115 ألف جنيه، والعام الجارى اعتمد مبلغ 351 ألف جنيه، لإجراء عمليات صيانة لمبانى المدرسة، لافتًا أن المدرسة لا تحتاج إلى الترميم أو الصيانة، ولكن تحتاج إلى إزالة تامة وإجراء عمليات إحلال وتجديد لما بها من صدأ وتآكل تام للحديد. وأوضح "على"، ل"اليوم السابع"، أن المدرسة بها 650 طالبًا وطالبة بالصفوف الثلاثة بالمرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى 100 عامل ومعلم، ونظرًا لتدهور وضع المدرسة وخطورة الدراسة بها بوضعها التى أصبحت عليه أصدرت إدارة غرب المنصورة التعليمية قرارًا بنقل كل الطلاب إلى قرية شاوه بمدرسة "شاوه الابتدائية"، إلا أن بُعد مقرها عن الطلاب دفع أولياء الأمور يطالبون باختيار ما هو أقرب لهم، فقررت الإدارة تقسيمهم على معهدين أزهريين بالقرية نفسها، حيث حصلت الطالبات على 9 فصول دراسية لهن فى المعهد الأول دون تخصيص مكان لمعلميهم أو العمال، وخُصصت 6 فصول للبنين وغرفة للمُدير فقط. وتابع: "حينما حضرت لجنة هيئة الأبنية لفحص وضع المدرسة، وبدأ العمال فى العمل أكدوا لنا أن المبانى وضعها سيئ للغاية، وقد يسقط فى أى وقت ولو القرار كان بيدهم لأزالوه كاملاً لإحلال أسقف جديدة آمنة على حياة من يجلس أسفلها، وبدأنا فى التقاط الصور لإبلاغ الوزارة والمديرية والمحافظة، إلا أن هذا كله كان دون جدوى فلم نتلق ردودًا من أى جهة خطبناها، والعمال ما زالوا يحاولون طمس العلامات الواضحة لهلاك المبنى". فى سياق مُتصل، أكد جمعة محمد سنجاب، ولى أمر طالبة بالمدرسة، أن المدرسة على وشك الانهيار على الطلبة، خاصة أن بعض أجزاء السقف سقطت بالفعل، مُشيرًا أن أولياء أمور الطلاب والمدرسين العاملين بالمدرسة وأهالى القرية، يُناشدون الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، لإنقاذ أبنائهم. واستطرد: "خاطبنا محافظ الدقهلية وهيئة الأبنية التعليمة بالمنصورة لوقف الترميمات وإيجاد بديل، ولكن دون جدوى، والواضح أن هيئة الأبنية التعليمية تغض البصر عن الخطر الذى من الممكن حدوثه فى أى وقت، وتُريد أن تستكمل الترميم على هذا الوضع"، لافتًا أن الأهالى لن ينتظروا حتى يُصبح أبناءهم جثثًا أسفل أنقاض المدرسة". أحد معلمى المدرسة يمسك بيده أجزاء من الحديد المُتآكل والصدئ الحديد الصدئ والمُتآكل يظهر من داخل المبنى الشروخ تظهر بأعمدة المبنى الخاص بالمدرسة عوامل التعرية من الصدأ والتآكل تظهر على الحديد داخل المبنى الحديد أصبح قطع من شدة تآكله الصدأ يظهر على الحديد جزء من مبنى المدرسة الإعدادية والتى بدأت عمليات الترميم به لطمس تلك العلامات الجدران متآكلة ويتضح بعا علامات سقوط بعض أجزاءه جانب من الحوائط جانب من عمليات الترميم التى أزالت كافة الأرضية للفصول والتى وضح من خلالها تآكل وصدئ الحديد.