أكد عدد من التربويين والأثريين على أن تدريس اللغة الهيروغليفية فى المراحل الدراسية، سيؤدى إلى نهضة سياحية، وسيزيد من شعور المصريين بالانتماء، وإتاحة فرص عمل لخريجى الكليات المتخصصة فى المدارس وشركات السياحة، وأشادوا بالدعوة التى وجهها د. زاهى حواس لوزير التعليم أحمد زكى بدر بضرورة تدريس اللغة المصرية القديمة على تلاميذ المراحل التعليمية المختلفة، حتى يتمكنوا على الأقل من كتابة أسمهم بالهيروغليفية. الدكتور إمام مختار، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان قال: "هذه الدعوة ممتازة جدًا"، وتوقع أنها ستؤدى إلى نهضة سياحية نحن فى حاجة شديدة لها، موضحًا أنه من الضرورى أن يكون تدريس اللغة الهيروغليفية اختياريًا وليس إجباريًا على الطلاب، حتى لا تتأثر اللغة العربية ولا المواد الأساسية"، ومشيرًا إلى أنه ينبغى أن يعرف طلاب المراحل الأساسية سمات هذه الفترة التاريخية، فى حين أنه يتوجب على طلاب كليات الآثار والسياحة أن يتعمقوا فى دراستها ومعرفتها جيدًا. واتفق معه د.أحمد سعيد، أستاذ الحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، قائلاً: "لو قدرنا نعمل كده هانزيد من الوعى والانتماء الوطنى بالآثار، موضحًا "أن زيارات الناس للمتاحف كلها بطيخ وفسيخ لأنهم لا يعرفون قيمتها الحقيقة"، كما توقع سعيد أن تكون هناك فرص عمل للخريجيين من الكليات المتخصصة تمكنهم من العمل فى المدارس والشركات السياحية. وأكد محمد الخطيب، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر على أنه من الضرورى تدريس لغة مصر القديمة، وأن يكون تدريسها اختياريًا وليس إجباريًا، ولا يؤثر تدريسها على ساعات تدريس المواد الأساسية مثل اللغة العربية والتربية الدينية. بينما قالت الدكتورة هناء مخلوف الباحثة فى المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى: لسنا بحاجة ضرورية إلى تدريس اللغة الهيروغليفية فى المدرسة والمفترض أن نعلم أولادنا لغتهم العربية الأم"، واقترحت مخلوف أن يتم إعطاء طلابنا فى المراحل الأساسية من التعليم سمات هذه الفترة التاريخية على هامش الأنشطة الثقافية التى يمارسها الطلاب، ومؤكدة "أنه بتدريس اللغة الهيروغليفية ضمن مناهج التعليم ستؤثر بالضرورة على اللغة العربية، والتى نعانى من ضعفها عند الطلاب فى جميع المدارس وخاصة مدارس اللغات".