تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى وقت لاحق زيارة إلى الخليج تضم كلا من السعودية وقطر. كان من المقرر أن تغادر كلينتون العاصمة الأمريكية أمس الأول الخميس إلا أن دخول زوجها المستشفى وخضوعه لعملية جراحية فى القلب تسبب فى تأجيل سفرها إلى اليوم. وستصل كلينتون العاصمة القطرية الدوحة غدا "الأحد" حيث تلتقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى فى نفس اليوم كما تشارك فى منتدى العالم الإسلامى الذى سيعقد فى الدوحة بالاشتراك مع مركز سابان للدراسات والأبحاث بالولاياتالمتحدة، وتلقى به كلمة تتناول فيها جهود الإدارة الأمريكية فى تحسين العلاقات مع الدول الإسلامية. وأشار مساعد وزير الخارجية للشئون العامة المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولى، إلى أن كلينتون ستلتقى على هامش منتدى الدوحة برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان. وستتوجه كلينتون بعد ذلك إلى الرياضوجدة لإجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل أن تعود إلى واشنطن مساء الثلاثاء. وعن لقاء كلينتون بالملك عبد العزيز فى الرياض، قال كراولى إنها ستبحث قضايا عديدة منها عملية السلام فى الشرق الأوسط، خاصة مبادرة السلام العربية التى قالت إنها تشكل أساسا قويا نحو سلام شامل فى المنطقة. وقال إن الوقت حان لأطراف عملية السلام لكى يبدأوا عملية تفاوض رسمية على أن يتم مناقشة أى قضايا خلافية تبرز خلال هذه المفاوضات. واعتبرت الخارجية أن إقدام إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% بمثابة انتهاك لالتزاماتها ولقرارات مجلس الأمن وقال كراولى، إن الولاياتالمتحدة تحث إيران على العودة والانخراط بشكل بناء فى عملية يمكن من خلالها مساعدتها على الحصول على ما تحتاجه فى إطار برنامج نووى مدنى مع تطمين المجتمع الدولى بشأن طموحاتها. ونفى كراولى أن تكون الاحتجاجات التى خرجت فى إيران متزامنة مع احتفالها بالعيد الحادى والثلاثين للثورة الإسلامية قد فشلت، واصفا الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الإيرانية لقمعهم بالوحشية.
