يعقد مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية، اجتماعا عقب إجازة عيد الأضحى، بمشاركة 9 وزراء معنيين، لوضع الضوابط الخاصة لاستصلاح المليون فدان، وتحديد المناطق ذات الأولوية، والتى توجد بها بنية قومية جاهزة للاستصلاح، والإعلان عن كيفية تلقى طلبات الاستثمار وطريقة التعامل مع المستثمرين وآليات التصرف فى أراضى الدولة، وذلك قبل انعقاد مؤتمر دعم الاستثمار المزمع عقده فى مصر. ومن المقرر أن يعلن الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال الاجتماع، خطة استصلاح المليون فدان وآليات التصرف فى أراضى المشروع وآليات رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية لمناطقه ال11 بمختلف محافظات الظهير الصحراوى. وقال الدكتور عبدالعزيز شتا، رئيس اللجنة الفنية للاستخدامات المستدامة للأراضى بوزارة الزراعة، فى تصريحات له الأربعاء، إنه سيتم خلال الاجتماع تحديد تاريخ الانتهاء من استصلاح المليون فدان، طبقا لخطة الرئيس عبدالفتاح السيسى لاستصلاح 4 ملايين فدان، موضحا أن الحكومة تلقت العديد من العروض العربية والمحلية، للمساهمة فى المشروع، طبقا للمحددات التى تقرها. وأضاف شتا أن المشروع يهدف لخلق مجتمعات زراعية صناعية جديدة للقضاء على ظاهرة الكثافة السكانية فى الوادى والدلتا، ولا تعتمد على الزراعة فقط، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسة الآثار الاجتماعية للمشروع، والتى تعتمد على إعادة التوزيع الجغرافى للسكان، وإعمار وتكوين مناطق ومجتمعات جديدة، وتوجيه الاستثمارات القومية إلى أنشطة اقتصادية ذات بعد اجتماعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى، وإتاحة فرص عمل منتجة للشباب، وأكد أنه سيتم توفير نحو 2 مليون فرصة عمل من مختلف التخصصات، بجانب المهن المساعدة. ولفت إلى أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة لكل التفاصيل والبيانات الخاصة بالمشروع، وكيفية الاستغلال الأمثل والمستدام لكل موقع بالمشروع، والميزة النسبية لكل منطقة من مناطق الاستصلاح، ومصادر الرى بكل منها، وذلك بناء على دراسات جدوى أولية تم الانتهاء منها طبقا للمعطيات الطبيعية لكل موقع. وأشار إلى أنه تم اختيار التركيب المحصولى للزراعات التى سيقوم بها المستثمرون والشباب، وتم تحديدها بين 7 و8 بدائل وفقا لخواص التربة والمياه فى كل منطقة، والاستعانة بصور الأقمار الصناعية التى تتابع النشاط الزراعى بكل منها، وقال شتا إنه تم إعداد دراسات تسويقية بالتعاون مع الأكاديميين الاقتصاديين لخطة الاستصلاح، حيث تم تحديد التكلفة والعائد من كل فدان.