أعلن الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه يتم عقد ورش عمل فنية مع مجموعة من المتخصصين لوضع الدراسات الفنية والهندسية، لإقامة 3 مراكز لوجيستية عالمية للغلال والسلع الغذائية فى 3 مناطق، هى دمياط وشرق بورسعيد وسفاجا، وذلك بالتعاون مع وزارتى النقل والإسكان باستثمارات تقدر بنحو 13 مليار جنيه. وأضاف وزير التموين خلال الاجتماع الذى عقده مع مجموعة العمل الفنية المتخصصة من جامعة الإسكندرية، وأكاديمية النقل البحرى، أن تلك المراكز من المتوقع أن تعمل على توفير حوالى 20 ألف فرصة عمل أثناء الإنشاء والتشغيل ويستغرق إنشاؤها عامين، مشيرا إلى أن هذه المراكز اللوجيستية هى من المشروعات الكبرى التى تم طرحها على الشركات الاستثمارية العالمية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى والوفد المرافق له لأمريكا الأسبوع الماضى، ونالت اهتماما وترحيبا كبيرا من جانب هذه الشركات. وتابع الوزير المراكز اللوجيستية التى سيتم إقامتها ذات مستوى عالمى من التميز فى الإنشاءات والتجهيزات والإدارة تماثل المستويات العالمية لخدمة الاقتصاد المحلى والإقليمى والدولى، حيث تشمل أيضا إقامة مصانع للقيمة المضافة فى مجال السكر وصوامع حديثة، وذلك لاستيراد وتخزين وتصنيع وتصدير الحبوب والسلع الغذائية، ومنها القمح والذرة وفول الصويا والسكر الخام والمكرر والزيوت وغيرها بطاقات تصل إلى 65 مليون طن سنويا، وذلك لتأمين الاحتياجات الاستراتيجية لمصر من الحبوب والغلال والتصدير للمنطقة العربية والأفريقية. وأوضح حنفى أن إنشاء هذه المراكز اللوجيستية يتواكب مع إقامة أول وأكبر بورصة سلعية فى مصر والشرق الأوسط لتجميع وتداول الأقماح والحبوب والمواد الغذائية، بالتعاون والتنسيق مع بورصة شيكاغو الأمريكية، مشيرا إلى أن موقع مصر الجغرافى يؤهلها أن تكون مركزا لوجيستيا محوريا عالميا للتجارة الدولية بحكم قناة السويس التى يمر بها أكثر من 25% من تجارة الحاويات فى العالم، وتعد نقطة انطلاق إلى كثير من دول شرق أفريقيا، وذلك من مناطق بورسعيد والعين السخنة وخليج السويس إلى جوبا فى جنوب السودان وأديس أبابا فى إثيوبيا وجيبوتى على شاطئ البحر الأحمر. واستطرد مصر كمحطة لوجستية لديها القدرة على النفاذ إلى الدول العربية والخليجية، وهناك اتفاقيات تجارية معها وأيضا الاتحاد الأوروبى الذى ترتبط معه باتفاقيات تجارية، وهناك أيضا اتفاقيات الكوميسا بما يؤكد أن مصر سوق لأكثر من مليار و600 مليون مستهلك.