"اطمن يا أبى أنا بخير" .. كلمات قالها الشهيد "محمد الدرة" قبيل لحظات من وفاته، فى 30 سبتمبر عام 2000، ظل الطفل محمد ووالده متواريين خلف حاجز اسمنتى لمدة 30 دقيقة، أثناء عودتهما من سوق السيارات بغزة، وانتظاراً لتوقف إطلاق النار من الجنود الإسرائيليين على فلسطينيين فى شارع صلاح الدين قرب مستوطنة "نتساريم" الإسرائيلية . واستمر إطلاق النيران حولهما حتى أصيب الأب بذراعه وسط محاولاته واستغاثته لوقف إطلاق النار، وتلتها عدة رصاصات اخترقت إحداها جسم الطفل الذى لم يتجاوز 12 عاماً لتتركه جثه هامدة بجوار أبيه . 14 عاماً مضت على استشهاد "محمد الدرة" وستظل ذكراه عالقه فى أذهاننا وستبقى دليلاً على كم الجرائم التى ترتكب ضد الشعب الفلسطينى.