نظمت جماعتا "صوت المسيحى الحر" و"الأقباط الأحرار" وأهالى ضحايا نجع حمادى والمئات من الأقباط، وقفة احتجاجية مساء أمس، الأربعاء، أمام تذكار "الأربعين" لضحايا نجع حمادى، فى ساحة الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية. أشعل المحتجون الشموع وفرقوا الورود على أرواح الضحايا الستة، كما رفعوا صورهم وصور بعض الشباب المسجونين فى أعمال الشغب بنجع حمادين بجانب لافتات مكتوب عليها "بنحب كل الناس وأولادنا بيموتوا بالرصاص"، و"شوفوا بيحصل كده ليه دم أولادنا بيسيل ليه" و"لن ننسى دماء شهدائنا.. شموعنا لن تنطفئ". وقال كمال ناشد درياس، والد أبانوب أحد الضحايا الستة، إنه يرفض الحصول على تعويض مالى، "لأن دم ابنه لا يقدر بكنوز الدنيا كلها" حسب قوله، موضحاً أنه سيواصل البحث عن حق ابنه من خلال القانون. وحمَّل والد أبانوب اللواء مجدى أيوب، محافظ قنا، مسئولية حادث ليلة رأس السنة، وقال "دم ولدى فى رقبة المحافظ"، كما طالب بعدم القصاص من المتهم الأول بارتكاب الحادث حمام الكمونى ومن معه، لأنهم، وفق رأيه، مجرد مأجورين، داعياً للقبض على من يقف وراءهم باعتبارهم القتلة الحقيقيين. وقال شريف رمزى أحد منظمى الوقفة، أن الأقباط المشاركين بالوقفة يحتجون للتعبير عن غضبهم تجاه الحادث، والمطالبة بحقوق الضحايا والقصاص العادل من الجناة ومن يقف وراءهم، ووصف حمام الكمونى وشركاه بأنهم" مجرد أدوات حملت سلاح أُعطِىَ لهم"، وتساءل رمزى عن مصدر هذا السلاح، مبدياً تخوفه من تورط جهات أخرى فى الحادث. وأوضح أن هناك أدوات أخرى يمكن للأقباط اللجوء إليها لرفع ما سماه ب"الظلم" عنهم فى حالة شعورهم بعدم تحرك الدولة، منها الاحتجاج السلمى، والتظاهر، أو اللجوء إلى القضاء الدولى لحماية حقوقهم إذا لزم الأمر ذلك وليس الاستقواء بالخارج كما يعتبره البعض.