بعيدا عن قضية هداف أفريقيا محمد ناجى جدو الرسمية والمعروضة على اتحاد الكرة والتى أثيرت فى الأيام الأخيرة بين ناديى الزمالك والاتحاد، بدأت تطفو على سطح الأحداث الكروية فصول جديدة، بعدما دفع رئيس الاتحاد السكندرى محمد مصيلحى بورقة الأهلى للصراع لتأزيم الموقف أكثر، وتم اتصال مباشر بينه وبين عدلى القيعى بعد مباراة بينين مباشرة وأخبره بأن جدو مطلوب فى الأهلى، فرد عليه بأن جدو وقع للزمالك قبل السفر. وقال له مصيلحى بالحرف الواحد «لو عرفت تخلصه خدوه ليكم»، واستغل القيعى الموقف وبعد البحث والتحرى من جانبه، علم بوجود ملحق لعقد جدو منذ سنة تقريبا، ولم يقم الاتحاد بتوثيقه، وسارع مدير التسويق بالأهلى بالاتصال بمجدى عبدالغنى يطلب فيه سرعة توثيق ملحق عقد جدو مع الاتحاد، وطالبه بالتنسيق مع مصيلحى الذى قام بالسفر إلى القاهرة مباشرة لتوثيق ملحق العقد، وعلم الزمالك بتلك التحركات الثلاثية، وتم اتصال هاتفى بعدها يوم 29 يناير وتحديدا فى الساعه الثامنة والنصف مساء بين كل من حازم إمام ومحمد مصيلحى وحدثت مشادة كلامية بينهما. وأبلغ إمام بأنه لو أراد الزمالك جدو فعليه أن يدفع مثل أى ناد آخر يريده، ووسط كل ذلك اضطر مسئولو الزمالك إلى تسريب خبر توقيع نجم الإسكندرية للزمالك لأسباب وجيهة من وجهة نظر مسئوليه، ألا وهى إحراج اتحاد الكرة أمام الرأى العام حتى لايستطيع توثيق ملحق الاتحاد السكندرى، لأن توثيق الملحق باطل بقوانين الفيفا، وحتى لا يتم التلاعب بعقود اللاعب. يرى مسئولو الاتحاد أن جدو وقع مع حسام حسن المدير الفنى للفريق فى حضور حازم إمام عضو مجلس إدارة النادى وابراهيم حسن المنسق العام لفريق الكرة، فجر يوم 1 يناير الماضى وكان الاتحاد السكندرى قد مدد عقد جدو فى شهر سبتمبر 2009 وعندما أرسله لاتحاد الكرة لتوثيقه رفض مسئولو الاتحاد بدعوى أن الاتحاد السكندرى عليه مستحقات متأخرة قيمة تسجيل عقود بعض لاعبيه ولابد من تسديدها أولا قبل توثيق أى عقد جديد.. وعندما سدد الاتحاد السكندرى ما عليه من مستحقات لم يستطع توثيق عقد جدو، لأنه كان قد مر عليه أكثر من شهر (واللوائح لا تسمح بتوثيق أى عقد يكون قد مر على تحريره أكثر من شهر) وبناء على ذلك قام الاتحاد السكندرى بتحرير عقد جديد مع جدو بتمديد عقده حتى نهاية موسم 2011 وتم توثيق هذا العقد فى منطقة الإسكندرية بتاريخ 3-1-2010 وتم توثيقه أيضا فى اتحاد كرة القدم. وبناء على ما تقدم يكون عقد جدو مع الاتحاد السكندرى سليما بنسبة 100 % وينتهى نهاية موسم 2011، ويكون عقد الزمالك مع جدو لا قيمة له لأنه أولا لم يتم توثيقه فى خلال شهر من تاريخ تحريره، وثانيا لأن اللاعب الآن متعاقد حتى نهاية موسم 2011، ويرى محمد مصيلحى رئيس الاتحاد أن الزمالك لا يستطيع تقديم هذا العقد لاتحاد الكرة لأنه سيتعرض لعقوبة، لأنه كان يجب عليه أن يخبر الاتحاد السكندرى بخطاب رسمى بأنه سيتفاوض مع لاعبه حتى إن كان ذلك فى فترة ال6 شهور، وذلك بناء على لوائح الفيفا. بينما يرى مسئولو الزمالك أن تعاقد النادى مع جدو قانونى وشرعى حسب لائحة الفيفا المادة 18 الفقرة الثالثة حيث من حق اللاعب المنتهى عقده أو المتبقى على انتهاء عقده ستة شهور أو أقل التوقيع لأى ناد آخر فى كل الحالات بنص اللائحة. وفيما يعتمد الزمالك فى صحة موقفه على المادة 18 فى لوائح الفيفا وتحديدا البند الثالث منها الذى تنص الفقرة الأولى منه على أن النادى الجديد ملزم بإخطار النادى القديم قبل الدخول فى التفاوض معه، وفى هذه الحالة توقع عقوبة على النادى الزمالك دون أن تتأثر صحة تعاقد اللاعب مع الزمالك، فيما تنص الفقرة الثانية منه على أن للاعب الحرية فى التوقيع دون إلزام النادى بإخطار ناديه الأول، وهو ما حدث فى حالات مماثلة فى مصر مثل توقيع خالد بيبو للأهلى عام 2000 وتوقيع الأهلى مع إينو عام 2007.
