طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه نظيره الأمريكى باراك أوباما رؤية مصر لأهمية ضرورة التعامل مع قضية الإرهاب فى إطار منظور شامل يضمن اجتثاثه من جذوره. وبالنسبة للوضع فى ليبيا، أكدالرئيس السيسى المخاطر الناجمة عن الأوضاع غير المستقرة وأهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية هناك، ودعم المؤسسات الشرعية المنتخبة والحكومة التى أقرها مجلس النواب، ورفض التدخلات الخارجية وتمويل العناصر الإرهابية، مع ضرورة إجراء حوار سياسى بين كل الأطياف الليبية التى تنبذ العنف والإرهاب فى إطار المبادرة التى توافقت عليها دول الجوار الجغرافى لليبيا، واتفق الجانبان على ضرورة منع وصول التمويل والسلاح للميليشيات. وكان السيسى قد التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، حيث عُقدت جلسة مباحثات بين الرئيسين، وذلك بحضور وفدى البلدين. وقال بيان رسمى، إن المباحثات اتسمت بالإيجابية وكانت بناءة من حيث إتاحة أول فرصة للرئيسين للتفاعل على المستوى الشخصى، وقد أكدا حرصهما على التواصل فيما بينهما، وتم خلال اللقاء تناول مُجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها فى مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين، ويؤكد طبيعتها الإستراتيجية، فضلاً عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما طرح الرئيسان رؤيتهما لمجمل الوضع فى منطقة الشرق الأوسط. واتفق الرئيسان على أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية، والتقدير لمكانة مصر الإقليمية، والحرص على تطويرها ودفعها إلى آفاق أرحب بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين، وإطلاق عمل آلية الحوار الإستراتيجى على مستوى وزيرى الخارجية فى وقت يُتفق عليه. وأكدالسيسى أن الحكومة المصرية إنما تبلور سياساتها استجابة للإرادة الشعبية والأولويات الوطنية، باعتبار ذلك ثمرة لثورتين عظيمتين وضعتا مصر على طريق بناء دولة ديمقراطية تُعلى من قيم الحرية وتحترم مبادئ حقوق الإنسان وتُلبى طموحات الشعب المصرى فى تحقيق التنمية والتقدم. وتناولت جلسة المباحثات بين الرئيسين عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التى تهم البلدين، وعلى رأسها الأوضاع فى ليبيا وقضية الإرهاب بوصفها ظاهرة عالمية وسبل دعم التحالف الدولى ضد تنظيم داعش المتطرف، وتم تأكيد الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور حول هذه القضايا.