عقد اليوم بمقر الأممالمتحدة بنيويوك اجتماع رفيع المستوى لمناقشة الوضع الحالى فى الصومال، شارك فيه الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون والرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما، اضافة إلى مسئولين كبار يمثلون عددا من المؤسسات الدولة المانحة منها البنك الدولى، اضافة إلى رؤساء البعثات الدائمة لدى الأممالمتحدة. وقدم الرئيس الصومالى خلال الإجتماع الذى عقد على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة - عرضا حول رؤية الحكومة الصومالية لتنفيذ عملية التحول الديمقراطى فى الصومال، وتتضمن الانتهاء من مراجعة الدستور وإجراء الانتخابات الوطنية فى الصومال بحلول عام 2016، وتشكيل الولايات الفيدرالية. وقال الرئيس حسن شيخ محمود للمشاركين فى الإجتماع "إن الصومال على أن يكون صومالا موحدا، وذلك بناء على رؤية واضحة ومشتركة، أن هدف ايجاد الصومال الفيدرالية هو العيش بسلام بين أبنائها ومع جيرانها ومع جميع دول العالم". ومن جانبه، قال الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون فى بداية الإجتماع " إننى أحى الرئيس محمود والحكومة الحالية لتنفيذهما عملية طموحة فى ظل مثل هذه الظروف، أن عملية السلام فى الصومال تكتسب زخما جديدا كل يوم، ولكن ليس هناك وقت لنضيعه إذ ينبغى أن يبقى الصومال وشركاؤه على المسار الصحيح للوفاء بالأهداف المطروحة لعام 2016". ودعا بان كى مون الأطراف السياسية الفاعلة فى الصومال إلى البقاء متحدين فى جهودها، وناشد المجتمع الدولى الإستمرار فى تقديم الدعم للصومال، مؤكدا على ضرورة الوفاء بتحقيق الأهداف المتفق عليها فى وقتها المحدد، ويأتى على رأسها فى ذلك إنشاء إدارات مؤقتة فى جميع أنحاء الصومال وتشكيل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود. وأثنى بان كى مون على الجهود التى يقوم بها الإتحاد الأفريقى والحكومة الصومالية، من أجل تأمين السيطرة العسكرية والأمنية على أكبر مساحات ممكنة من آراضى الدولة، داعيا الحكومة الصومالية إلى وضع ملف حقوق الإنسان على صلب السياسات والبرامج التى تنفذها حاليا. ورحبت ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما المكاسب الأخيرة التى حققتها قوات الأمن الصومالية بدعم من بعثة الاتحاد الأفريقى، وشددت على أهمية تحسين سبل الحياة اليومية للصوماليين فى البلدات والمناطق المحررة من سيطرة جماعة الشباب. ودعت إلى إنشاء ادارات ومؤسسات أمنية محلية وتوفير الإغاثة الإنسانية، وتشجيع أصحاب المصلحة الصوماليين على مواصلة كل الجهود على المستوى الوطنى والمحلى المستويات لتحقيق المصالحة.
