دعت بارك كون هيه، رئيسة كوريا الجنوبية، دول العالم للتعاون من أجل هدم الجدار الذى يقسم الكوريتين، وقالت بارك - فى خطابها الذى ألقته فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وأوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - أن هذا العام يصادف مرور 25 عاما على انهيار جدار برلين، لكن شبه الجزيرة الكورية ما زالت تعانى من جدار يقسم الكوريتين، مشيرة إلى أن هناك العديد من أفراد الأسر المشتتة فى الحرب الكورية. وتطرقت رئيسة كوريا الجنوبية فى خطابها إلى قضية توحيد شبه الجزيرة الكورية.. قائلة أن منطقة شبه الجزيرة الكورية الموحدة ستكون حجر الأساس لعصر جديد فى شمال شرق آسيا.. مشيرة إلى دور وحدة ألمانيا فى تحقيق التوحيد الأوروبى. وأوضحت أن مشروع إنشاء حديقة البيئة والسلام فى منطقة المنزوعة السلاح فى الحدود المشتركة بين الكوريتين سيكون بمثابة ممر للحياة والسلام يتواصل عبره شعبا الكوريتين لتخفيف التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. وشددت بارك على الحاجة الملحة لحل قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية داعية كوريا الشمالية للتخلى عن برنامجها النووى الذى يشكل أخطر التهديدات فى شبه الجزيرة الكورية، والمضى قدما للإصلاح والانفتاح لتحسين مستوى معيشة عامة الشعب وتطوير الاقتصاد. وجددت كوريا الجنوبية دعوة جارتها الشمالية لقبول اقتراحها باجراء محادثات رفيعة المستوى..قائلة أن الحوار المباشر بين الكوريتين من شأنه أن يعالج الكثير من القضايا الثنائية المعلقة. ودعا وزير الوحدة الكورى الجنوبى ريو كيل جيه - فى تصريح نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - بيونج يانج للجلوس إلى طاولة المفاوضات.. مضيفا أنه من الممكن أن يتم التعامل مع القضايا المعلقة بين الكوريتين عن طريق الحوار وجها لوجه بين الطرفين. وأكد أن الحكومة فى سول مستعدة لتناول جميع القضايا المعلقة من خلال وضعها على طاولة المفاوضات..لافتا إلى ضرورة استعادة القنوات المغلقة حاليا بين الكوريتين. وأضاف ريو أن الحكومة الكورية الجنوبية ستسعى فى بذلك الجهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية.. قائلا أن المجتمع الدولى يعرف بشكل جيد أوضاع حقوق الإنسان هناك. وأكد أهمية التعاون الدولى لتوحيد شبه الجزيرة الكورية..قائلا أن الكوريتين والدول المجاورة لهما بحاجة إلى المشاركة فى مشاريع لوجيستية متنوعة فى الشمال. كانت كوريا الجنوبية قد اقترحت مطلع الشهر الماضى عقد محادثات رفيعة المستوى مع الشمال لمناقشة القضايا المختلفة المعلقة بما فيها لقائات بين الأسر المشتتة، وردت كوريا الشمالية على الدعوة بقولها "ينبغى أن يتوقف النشطاء فى سول أولا عن أنشطة معادية ضد بيونج يانج بما فيها إرسال منشورات معادية للنظام الشمالى إليها قبل تقديم اقتراح خادع".
