قال هادى البحرة، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية، إن الولاياتالمتحدة، ومنذ إقرار دعم المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لم تقدم أسلحة نوعية، وإنما كميات إضافية من الأنواع التى كانت تقدمها سابقا، وأشاد بالضربات العسكرية الموجهة إلى التنظيم، داعيا إلى ضرب نظام الرئيس السورى، بشار الأسد، لوقف الإرهاب من جذوره. وقال البحرة، فى مقابله مع" CNN "، اليوم الخميس: "نحن متفائلون كثيرا بالدعم الدولى، ومسرورون لأن المجتمع الدولى استفاق أخيرا ليدرك الخطر الذى يمثله الإرهاب والتطرف فى المنطقة، فهذا الأمر لم يعد مجرد مشكلة خاصة بسوريا أو المنطقة بل هو مشكلة عالمية". وحول مدى رغبة المعارضة السورية برؤية طائرات التحالف الدولى وهى تضرب نظام الأسد أيضا قال البحرة: "أجل نريد منهم ذلك، لأن عليهم التعامل مع جذور المشكلة المتمثلة فى نظام الأسد نفسها، والذى شكل الحاضنة الأساسية للتنظيمات الإرهابية فى سوريا والمنطقة بل وفى العالم أيضا". وتابع البحرة قائلا: "بالنسبة لنا، نحن نقاتل على جبهتين منذ مطلع العام الجارى، نحارب تنظيم داعش ونقاتل النظام أيضا، ونحن ندرك أن المجتمع الدولى سيعرف فى نهاية المطاف أن على نظام الأسد الرحيل عن السلطة من أجل وضع حد لعمل جميع التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط والعالم". وحول برنامج تدريب المعارضة السورية فى السعودية قال البحرة: "البرنامج معد لخمسة آلاف مقاتل فقط، ولكن لدينا خططنا الخاصة، وقد اقترحنا على الولاياتالمتحدة تدريب المدربين العسكريين الذين يمكنهم لاحقا تدريب سائر جنودنا وهذا يسمح لنا بتجهيز أعداد أكبر من المقاتلين بوقت أقل". ونفى البحرة أن تكون المعارضة السورية بحاجة إلى وقت طويل يصل إلى عام أو عامين من أجل الاستعداد لمقاتلة داعش قائلا: "برنامج التدريب يقوم على تخريج دفعات متتالية من المقاتلين ودفعهم إلى الجبهات شهريا، كما أن التدريبات ستُقدم فى نهاية المطاف إلى مقاتلين مجربين ولديهم خبرة ميدانية، فالتدريب إذا ينصب على أسلحة معينة وعلى نظم الانضباط وأمور مشابهة". وعن الأسلحة التى حصلت عليها المعارضة من أمريكا قال البحرة: "حتى الآن لم نحصل على أى أسلحة متطورة باستثناء بعض الصواريخ المضادة للدبابات، نحن بحاجة للمزيد من الأسلحة المتقدمة المضادة للمدرعات، كما نريد المزيد من الحماية الجوية لقواتنا على الأرض وكذلك لمناطقنا المدنية، (منذ إقرار الكونجرس لمشروع تزويد المعارضة السورية بالأسلحة) لم نتسلم أنواعا جديدة من السلاح المتقدم، وإنما كميات إضافية من الأسلحة التى كنا نحصل عليها سابقا". ولدى سؤاله عن الرسالة التى يمكن له أن يوجهها للأسد قال البحرة: "أقول لكل السوريين إن لحظة رحيل الأسد قد حانت. إذا كان الأسد مهتما بوحدة سوريا وشعبها فعليه المغادرة الآن. نحن على استعداد للسير يدا بيد مع الجميع فى سوريا - بما فى ذلك أولئك الذين يعملون حاليا فى الحكومة السورية والذين لم تتلطخ أياديهم بالدماء ولم يشاركوا فى جرائم ضد إخوانهم من السوريين - من أجل بناء سوريا مجددا وتحقيق الانتقال السياسى إلى سوريا جديدة ديمقراطية وحرة". ورفض البحرة مبدأ رحيل الأسد إلى دولة أخرى دون ملاحقة قائلا: "يجب أن يتحمل الأسد مسئولية جميع جرائمه التى أمر قواته بتنفيذها، ولكننا على استعداد للتفاوض حول تسوية تقوم على أسس العدالة والسلام من أجل مستقبل سوريا، لكن لا بد من محاسبة مرتكبى الجرائم ولا يمكننا تناسى ذلك".