فيما وصف بأكبر حملة لمناهضة الجريمة المنظمة فى أوروبا، اعتقلت أجهزة الشرطة فى أنحاء الاتحاد الأوروبى أكثر من ألف شخص فى حملة مداهمات تم التنسيق لها عن كثب واستغرقت تسعة أيام. وقال مدير المكتب الأوروبى للشرطة (يوروبول)، روب وينرايت، للصحفيين إن العملية أرخميدس استهدفت كافة أشكال الجريمة بدءا من تجارة المخدرات ووصولا إلى الهجرة غير الشرعية والاحتيال الضريبى والتزوير والسرقة. وشارك فى العملية عشرون ألفا من ضباط الشرطة فى أكثر من 300 مدينة وميناء ومطار ومعبر حدودي. وقاموا باعتقال 1027 شخصا وإنقاذ ثلاثين طفلا رومانيا من تجار البشر. كما صادروا كميات كبيرة من المخدرات شملت مئات الكيلوغرامات من الكوكايين والهيروين، بحسب وينرايت. وأضاف وينرايت قائلا إن العملية "أدت حسبما أظن إلى الهجوم بشكل كبير للغاية على البنية التحتية للجريمة فى أوروبا". وأشار إلى أن ثمة المزيد من الاعتقالات بفضل المعلومات الاستخبارية التى تم الحصول عليها فى إطار العملية، والتى شارك فيها مركز للتنسيق يوجد فى مقر يوروبول فى لاهاى كان يتولى توجيه الحملات. وتوضح تلك الحملات كيفية تنظيم المجرمين فى أنحاء أوروبا وما وراءها لجهودهم، وعادة ما يستخدمون رسائل الكترونية مشفرة للتواصل. وقال وينرايت إن "مجتمعا إجراميا أكثر تكاملا" تطور خلال السنوات الأخيرة عملت فيها العصابات المنظمة معا فى أشكال مختلفة من الأنشطة الإجرامية. ولكنه أضاف أن المداهمات "ترسل رسالة قوية إلى المنظمات الإجرامية مفادها أنها ليست بمنأى عن تطبيق القانون".