لليوم الثانى على التوالى، واصل ما يقرب من 100 ممرض وفنى أشعة معمل وإحصاء من المنتدبين للعمل بمستشفى جامعة الأزهر، اعتصامهم مهددين بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على رفض محافظ أسيوط تجديد انتدابهم أو نقلهم إلى جامعة الأزهر بحجة احتياج مديرية الصحة لهم ، فى الوقت الذى أعلنت فيه الجامعة عن وظائف شاغرة أولوية الالتحاق بها للمنتدبين، وهو ما قابلته الإدارة الطبية بأسيوط بالتجاهل وتعيين آخرين مجاملة لبعض الأشخاص. وقال عمرو محمد تليتى، ممرض جراحة، :" نعمل بالمستشفى منذ أكثر من 7 سنوات وقمنا بتأسيس المستشفى وبنائه على أكتافنا، منذ بدء العمل به حيث تم انتدابنا من مديرية الشئون الصحية، على أن تتم موافقات الانتداب سنويا لحين النقل على جامعة الأزهر، ولكننا فوجئنا هذا العام بأن رئيس الجامعة يحاول طردنا خارج المستشفى بحجة رفض المحافظ التجديد لنا بالانتداب"، مشيرا إلى استمرار اعتصامهم أمام مبنى المستشفى لحين الموافقة على الانتداب أو النقل إليها. وأضافت كريمة أحمد محمد، رئيسة التمريض بالمستشفى، أن الجامعة قامت بإعداد مسابقة داخلية للتعيين وضع فيها شرط الأولوية للمنتدبين، ولكن للأسف لم تلتزم إدارة جامعة بذلك بل قامت بتعيين عاملين من الخارج بدرجاتهم، مهددة بالإخلاء الإدارى للمنتدبين. وقال الدكتور محمود مهنى، نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط، أثناء تواجده مع المعتصمين، إنه متعاطف معهم ولا يرفض انتدابهم، ولكن المشكلة فى المحافظة التى ترفض انتدابهم هذا العام، مشيرا إلى أنه ذهب العام الماضى إلى المحافظ لتجديد انتدابهم، وقد وافق على أن يكون هذا العام آخر مدة للانتداب قائلا لهم:" اذهبوا اعتصموا أمام المحافظة" ، منتقدا اعتصام السيدات قائلا "أنا لو مراتى عملت كدة كنت طلقتها". ومن جانبه أكد اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط، أن المشكلة تكمن فى جامعة الأزهر التى لم تقنن أوضاعها، مشيرا إلى أنه وافق أمس لعميد كلية الطب على مد الانتداب ثلاثة أشهر أخرى لحين توفيق الأوضاع، مضيفا أنه سبق ومنح الأزهر عامين سابقين ولكنهم لم يقوموا بتوفير درجات لهم مما يوضح أن الإهمال من جامعة الأزهر وليس من المحافظة، موضحا احتياج المحافظة للمنتدبين لوجود عجز صارخ بمستشفيات أسيوط وعدم قدرته على الاستغناء عن هذه الدرجات التى لو تركوها لن تتمكن المحافظة من التعيين عليها .
