لطلاب الثانوية العامة، تعرف على برنامج الوراثة والمناعة التطبيقية بعلوم حلوان    انخفاض أسعار الذهب اليوم الخميس 27-6-2024 في مصر.. اعرف عيار 21 بكام    30 يونيو، أبرز جهود الحفاظ على الأمن الغذائي للمواطنين وزيادة الرقعة الزراعية    البورصة تعلن عودة العمل بمصانع سيدي كرير للبتروكيماويات    أسعار الفضة تقترب من أدنى مستوياتها عالميا خلال 6 أسابيع    بلاغ عن حادث بحري غربي الحديدة في اليمن    بكين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبى شركات صينية فى قائمة عقوباته    نتائج مباريات دور المجموعات ب يورو 2024    شوبير: أزمة بين الأهلى وبيراميدز بسبب الثلاثى الكبار بالمنتخب الأولمبى    العثور على ساق سيدة يثير الفزع بين الأهالي في أوسيم    نتيجة الثانوية العامة 2024، تعرّف على كيفية التسجيل لمعرفة نتيجتك فور إعلانها عبر موقع فيتو    محطات فنية بحياة الفنان الراحل صلاح قابيل فى ذكرى ميلاده    محطات فنية بحياة الشاعر الغنائى مأمون الشناوى فى ذكرى وفاته    «الصحة» توجّه بمراجعة عدد العمليات الجراحية وسرعة الانتهاء من قوائم الانتظار    طريقة عمل الكفتة المشوية، أحلى من الجاهزة    عادل المصري يعلن أهداف مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية في الولاية الجديدة    الدوري المصري، زد في مواجهة صعبة أمام طلائع الجيش    كيفية الحفاظ على سلامة الأجهزة الكهربائية بالتزامن مع أزمة تخفيف الأحمال    ثورة 30 يونيو.. ذكرى إنقاذ مصر من الإرهاب والدم إلى التعمير والبناء    مصرع طفل وإصابة 2 آخرين في انهيار حائط بأسيوط    تعليم مطروح: بدء إجراءات التقديم لمدرسة العلمين للتكنولوجيا التطبيقية    3162 فُرصة عمل جديدة تنتظر الشباب في 12 مُحافظة، اعرف التفاصيل    موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة    "ترانيم الزمن العتيق" في مركز كرمة بن هانئ الثقافي    بولندا تهنئ مارك روته على تعيينه في منصب السكرتير العام الجديد للناتو    السيسي يصدر قرارا جمهوريا جديدا    الصحة تحذركم: التدخين الإلكترونى يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية    قرارات عاجلة حول مصرع مريض نفسي سقط من شرفة عيادة طبيبه بالجيزة    القناة ال 12 الإسرائيلية: الجيش بدأ تحريك قوات للشمال استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله    قبل قرار المجلس النهائي.. موعد مباراة الزمالك وسيراميكا في الدوري المصري    هل اقتربت إيرادات فيلم ولاد رزق 3 من 180 مليون جنيه؟.. شباك التذاكر يجيب    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟ أمين الفتوى يجيب    القسام تبث لقطات من استهدافها لميركافا إسرائيلية    أسعار البنزين اليوم مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير    غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في عمق الجنوب اللبناني    دعاء الاستيقاظ من النوم فجأة.. كنز نبوي منقول عن الرسول احرص عليه    تسجيل 48 إصابة بحمى النيل في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 ساعة    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    حظك اليوم| برج الجدي الخميس27 يونيو.. «وقت مناسب للمشاريع الطويلة»    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    منير فخري: البرادعي طالب بالإفراج عن الكتاتني مقابل تخفيض عدد المتظاهرين    "الوطنية للإعلام" تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في كافة منشآتها    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    «نجار» يبتز سيدة «خليجية» بصور خارجة والأمن يضبطه (تفاصيل كاملة)    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات    الكنائس تخفف الأعباء على الأهالى وتفتح قاعاتها لطلاب الثانوية العامة للمذاكرة    "ما علاقة هنيدي وعز؟"..تركي آل الشيخ يعلق على ظهور كريم عبدالعزيز مع عمالقة الملاكمة    شحاتة بعد تفعيل الزمالك بند الشراء: شكرا لمن ساهم في انتقالي لنادينا العظيم    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى الذكرى 84 لليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية.. السعوديون يحتفلون بيوم المجد والوحدة بالعديد من الإنجازات.. واحتفاء بالمؤسس الراحل عبد العزيز آل سعود
نشر في اليوم السابع يوم 23 - 09 - 2014

فى نفس اليوم الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر من عام 1932، سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة قادها المؤسس للمملكة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه فى 15 يناير 1902، حيث صدر مرسوم ملكى بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
واليوم تتجدد الذكرى ال 84 لليوم الوطنى للمملكة العربية السعودية لتستعيد الأذهان مسيرة تأسيس المملكة العربية السعودية كدولة حديثة على يد الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
وواصل أبناؤه تحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وتنموياً فى المملكة، لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية، وتتواصل فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه ولى عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز.
أربعة وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات على الأرض الطيبة، والتى وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس، وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة، فكانوا خير خلف لخير سلف.
ومن أهم الإنجازات الحضارية للمملكة عندما تمكن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله من توحيد معظم أراضى شبه الجزيرة العربية، وإعلان قيام المملكة العربية السعودية بعد توحيد البلاد، وتثبيت كيانها منهيا بذلك انعدام الأمن والاستقرار فى تلك المناطق.
نشأة الملك عبد العزيز:
ولد الملك عبدالعزيز فى مدينة الرياض 1876، ونشأ تحت رعاية والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركى بن عبدالله آل سعود، وتعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ القاضى عبدالله الخرجى وهو من علماء الرياض، فحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم ثم قرأه كله على يد الشيخ محمد بن مصيبيح، كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ.
انطلاقة عهد جديد:
وانطلق عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من الكويت على رأس حملة من أقاربه وأعوانه صوب الرياض وكان عمره 26 عاماً، وكانت الجزيرة العربية فى ذلك الوقت تعج بالفوضى والتناحر، وبزغ فجر 15 يناير 1902 إيذاناً ببداية عهد جديد، حيث استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لهذا الكيان الشامخ، وتسلم مقاليد الحكم والإمامة بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكم والإمامة فى اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة.
إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
بعد وفاة الملك عبد العزيز، تحمل أبناؤه المسئولية من بعده فى مسيرة العطاء والنماء، وتدعيم بنيان الدولة مسترشدين بمنهاج الشريعة الإسلامية وملتزمين بها كنظام للحكم والشورى استمراراً لنهج الوالد المؤسس، ولما أرساه من القيم الإسلامية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة فى المجتمع، ففى عهد الملك سعود يرحمه الله ظهرت ملامح التقدم واكتملت هياكل عدد من المؤسسات والأجهزة الأساسية فى الدولة.
وفى عهد الملك فيصل تواصلت مسيرة التقدم، وتحققت الكثير من الإنجازات، وقامت المملكة بتنفيذ أولى خطط التنمية، كما تجددت الدعوة إلى التضامن الإسلامى ونصرة قضايا الأمة.
وفى عهد الملك خالد استمرت الدولة فى خطواتها التنموية الشاملة، ونفذت خطة التنمية الثانية وجزءاً من الخطة الثالثة. وكان عهد الملك فهد يرحمه الله عهد خير ونماء وإنجاز فى كافة المجالات، وها هى مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية تتواصل فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وسمو ولى عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وعلى نفس النهج "ملحمة بطولة ونهضة أمة".
تسع سنوات مضيئات:
فى هذا العام وبالتحديد يوم الاثنين 26/4/2014، مرت تسع سنوات زاهرات مضيئات منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ملكاً للمملكة العربية السعودية شهدت خلالها المملكة العديد من الإنجازات التنموية العملاقة فى زمن قياسى، شملت مختلف القطاعات، الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى نقلات هائلة فى جميع مجالات الحياة.
كما اتسم عهده المبارك بسمات حضارية، من أهمها وأبرزها تطوير دولة المؤسسات العصرية التى تقوم على تسهيل حياة الناس، وتطوير الخدمات، والعمل على تحقيق العدالة فى التنمية المتكاملة بين مناطق المملكة المختلفة، كما نجح الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحكمته وقيادته أن يعزز دور المملكة فى جميع المجالات الإقليمية والعالمية، ما جعل للسعودية دورا كبيرا ومؤثرا فى القرار الإقليمى والعالمى.
فقد اهتم اهتماماً كبيراً بالتعليم من خلال رؤيته الشفافة لما سيقدمه التعليم من فتح لآفاق واسعة للمستقبل، ومن ذلك قراراته الحكيمة بإنشاء المزيد من الجامعات، ومتابعته المستمرة لما يتطلبه ذلك من دعم مادى ومعنوى، ورعايته الكريمة للطلاب والطالبات، كما أنه فتح لخريجى الجامعات آفاقاً واسعة للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجى، الذى يعد أكبر برنامج حكومى للابتعاث الخارجى فى العالم.
أما فى القطاع الصحى فقد أولاه عناية كبيرة، تمثلت فى زيادة الإنفاق بشكل كبير على القطاع ونشاطاته ومرافقه التى تغطى مناطق المملكة. فضلاً عن التطوير الكبير الذى أنجز فى القطاع القضائى، بالإضافة لعدد من الخطوات الإصلاحية. أما على الصعيد العربى والإقليمى والدولى فقد كانت للمملكة وقفاتها المشهودة التى تميزت بالشجاعة فى قول الحق والصراحة المطلقة، وهى من طبائع المليك ومكارم أخلاقه.
وعلى الصعيد الإسلامى كان خادم الحرمين الشريفين مدافعاً عن قيم الإسلام الخالدة، مستغلاً كل محفل دولى لبيان سماحة الإسلام واعتداله، ومن أولوياته حفظه الله توحيد الصف الإسلامى، وتنقية العمل الإسلامى مما يشوبه من خلافات، والدعوة إلى التعاون فيما يخدم الإسلام والمسلمين.
وبهذه المناسبة يقول أحمد بن محمد البهلال الوزير المفوض والقائم بأعمال السفير السعودى بمسقط: "تحتفل بلادنا المملكة العربية السعودية فى هذا اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر 2014 بالذكرى الرابعة والثمانين ليومها الوطنى، هذه المناسبة الوطنية الغالية التى تعد محطة مهمة تتوقف عندها الأجيال السعودية لتصفح صفحات البطولة والتوحيد والبناء التى رسَّخ ثوابتها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – الذى صدق ما عاهد الله ثم شعبه عليه، فكان الاعتدال نهجه الذى سارت عليه المملكة وسار عليه أبناؤه البررة من بعده، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يشد عضده سمو ولى عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله - لتصبح البلاد نموذجا فريدا لمعانى الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعى والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة.
ويضيف: أربعة وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات كان فيها النهوض بإنسان هذا الوطن الشامخ الذى يعد الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمستقبل هو الهدف الأساسى. السعودية الغالية تعيش فى هذا العهد الزاهر إنجازات حضارية وتنموية جبارة فى جميع القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية وفى مجالات النقل والمواصلات والمياه والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها، وقبل ذلك حرص خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على تحقيق مزيد من عمليات التطوير التاريخى للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة انطلاقا من إيمانه الراسخ بأهمية تسخير كل الإمكانات وتوفير كافة الخدمات والترتيبات لقاصدى الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار وتمكينهم من أداء نسكهم.
ويقول البهلال: مثلما هى مهوى أفئدة وقلوب ملايين المسلمين فى العالم الذين يقصدون بيت الله الحرام بمكة المكرمة - زادها الله تعظيما وتشريفا - والمسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة – على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - فقد أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار كبار رجال الساسة والاقتصاد فى العالم، نظراً لمكانتها الكبيرة التى تحتلها فى ميزان السياسة والاقتصاد على المستوى العربى والإسلامى والعالمى.
وإذا كانت المملكة العربية السعودية استطاعت منذ أربعة وثمانين عاماً بناء علاقات أخوية وصداقة متينة مع الدول الشقيقة والصديقة على مستوى العالم، فمما لا شك فيه أن عمق العلاقات ووحدة المصير المشترك التى تجمعها مع شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجية يتضح من خلال توحيد الآراء بما يدعم تعزيز مسيرة العمل الخليجى المشترك.
وأنتهز هذه الفرصة لأُؤكد على الأواصر القوية والعلاقات التاريخية التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها سلطنة عُمان، والتى تبرز جلياً من خلال السياسات الحكيمة التى ينتهجها القائدان الحكيمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد من خلال التأكيد على المحافظة على التواصل الدائم والمستمر، وتبادل الآراء حول مختلف القضايا، والتى تتلاقى فى جميع التحركات الخليجية والإقليمية والدولية.
ويسرنى فى هذه المناسبة الكريمة أن أنقل إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله – وحكومته الموقرة وشعب سلطنة عمان الشقيق تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وولى ولى العهد صاحب السمو الملكى الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء– حفظهم الله جميعا-، كما يشرفنى أن أهنئ قيادة وحكومة وشعب المملكة بهذا اليوم المبارك وإحياء ذكراه العزيزة على قلوبنا جميعا، سائلا الله العلى القدير أن يحفظ وطننا وأمتنا الإسلامية والعربية من كل مكروه.
توحيد المملكة العربية السعودية:
الجدير بالذكر أنه فى يوم 23 سبتمبر 1932 صدر مرسوم ملكى بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز هذا اليوم لإعلان توحيد المملكة العربية السعودية وهو اليوم الوطنى للمملكة.
واختارت الدولة السعودية فى عهد الملك عبدالعزيز شعار الدولة الحالى "سيفان متقاطعان بينهما نخلة" أما العلم فأصبح لونه أخضر مستطيل الشكل تتوسطه شهادة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللون الأبيض وتحتها سيف باللون الأبيض.
ومن منجزات الملك عبدالعزيز تنفيذ أول مشروع من نوعه لتوطين البدو، فأسكنهم فى هجر زراعية مستقرة وشكل منهم جيشاً متطوعاً يكون تحت يده عند الحاجة، كما عمل على تحسين وضع المملكة الاجتماعى والاقتصادى فوجه عناية واهتماماً بالتعليم بفتح المدارس والمعاهد وأرسل البعثات إلى الخارج وشجع طباعة الكتب خاصة الكتب العربية والإسلامية، واهتم بالدعوة الإسلامية ومحاربة البدع والخرافات.
دولة فتية:
وفى عام 1938 استخرج النفط بكميات تجارية فى المنطقة الشرقية مما ساعد على ازدياد الثروة النقدية التى أسهمت فى تطوير المملكة وتقدمها وازدهارها، وأنشئت مؤسسة النقد العربى السعودى بعد أن بدأت العملة السعودية تأخذ مكانها الطبيعى بين عملات الدول الأخرى، واشترت الدولة الآلات الزراعية ووزعتها على الفلاحين للنهوض بالزراعة.
وأنشئت الطرق البرية المعبدة، ومد خط حديدى ليربط الرياض بالدمام، وربط البلاد بشبكة من المواصلات السلكية واللاسلكية، ووضع نواة الطيران المدنى بإنشاء الخطوط الجوية العربية السعودية عام 1945، ومد خط أنابيب النفط من الخليج إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، وافتتحت الإذاعة السعودية عام 1949، واهتم المؤسس - رحمه الله - بمحاربة المرض وتوفير الخدمات الصحية، فأنشئت المستشفيات والمراكز الصحية فى مختلف مدن المملكة، ووضع نظام للجوازات السعودية وغيرها من المرافق العامة ذات الصلة بالمجتمع.
تطوير وإصلاح:
ولم يكتف الملك عبدالعزيز ببناء هذه الوحدة السياسية والحفاظ عليها فقط بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها فى المجالات كافة، حتى استطاع بفضل الله عز وجل أن يضع الأساس لنظام إسلامى شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسئوليات وتحديد الصلاحيات، فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة فى شبه الجزيرة العربية.
رعاية ضيوف الرحمن :
وفر الملك عبدالعزيز أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والأماكن المقدسة إذ بادر بوضع نظام للحجاج وأشرف بنفسه على تنفيذه ليضمن لهم أكبر قدر من الراحة والأمن والطمأنينة وحفظ أرواحهم وأموالهم، كما اتخذ من التدابير ما يمنع استغلالهم وفرض تعريفات بأجور عادية لنقلهم بين الأماكن المقدسة.
علاقات وروابط:
ولم تقتصر جهود الدولة فى عهد الملك عبدالعزيز على البناء الداخلى بل سعت إلى توثيق العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، فكانت سياسة المملكة الخارجية مبنية على وضوح الهدف والثبات على المبدأ ومناصرة الحق انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى قامت عليه أركان هذه الدولة، وهو القاعدة التى انطلقت منها نهضتها وأمنها ورخاؤها.
الأمن الشامل:
قبل الملك عبدالعزيز كانت الحالة الأمنية فى شبه الجزيرة العربية فى أوضاع يرثى لها من التسيب والانفلات، وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها، وكان الحج فى تلك الأيام مغامرة لا يدرى الحاج معها ما إذا كان سيعود من حجه سالماً أم لا، ولقد عجزت الدولة العثمانية عن تأمين سلامة الحجاج لدرجة اضطرت معها إلى تسيير قوات عسكرية مع قوافل الحجاج، ومع هذا فقد كانت هذه القوات نفسها تتعرض للاعتداء، وعمدت الدولة العثمانية إلى أسلوب آخر لحماية الحجاج وهو دفع "أتاوات" من النقود الذهبية لقطاع الطرق لكى يتركوا قوافل الحجاج تمر بسلام، ومع هذا كانت تقع تلك الاعتداءات.
ملك السعودية مع سلطان عمان
أطفال سعوديون يحتفلون بيوم تأسيس المملكة
البنية التحتية فى السعودية
الفنادق فى المدينة المنورة
الأطفال يحملون الأعلام السعودية
طفلة سعودية فى الاحتفالات بتأسيس المملكة
إحدى لافتات الاحتفال بيوم تأسيس المملكة
أحمد بن محمد البهلال
الأعلام السعودية ترفرف فى شوارع المملكة
موضوعات متعلقة
أبو هشيمة يهنئ الشعب السعودى باليوم الوطنى لتوحيد المملكة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.