قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، "إن الدول العربية التى شاركت فى الحلف الدولى للحرب على داعش هى دول فى الأمور العادية تأتمر بأمر الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن الغريب فى الأمر هو أن تنظيم داعش بالأساس هو صناعة أمريكية يهدف لتحقيق مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن هذه الدول فتحت خزائنها لشراء السلاح الأمريكى للحرب على داعش، مما يؤدى لانتعاش الاقتصاد الأمريكى على حساب الاقتصاد العربى. وأشار اللاوندى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى أن كل ما يهمنا أن مصر رفضت المشاركة فى الحلف الدولى ضد داعش، لأن مصر ضد الإرهاب أينما كان، ولكن ليست ضد تنظيم لصالح تنظيم، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان هى تنظيم إرهابى ومع ذلك فإن الولاياتالمتحدة لم تقف مع مصر ضد الجماعة، مما يؤكد أن الحرب على داعش هى مصالح أمريكية فى الأساس. وأوضح اللاوندى أن هناك هدفا آخر من الحرب، التى تتزعمها الولاياتالمتحدة على داعش، وهو استهداف سوريا بحجة ضرب معسكرات تدريب داعش، لكن الأساس فى نوايا الولاياتالمتحدة، هو إسقاط نظام الأسد، مشددا على أن المنطقة العربية لن تجنى أى ثمار من هذه الحرب التى تقودها الولاياتالمتحدة على داعش لأن الولاياتالمتحدة تقصد مصالحها فقط حسب قوله.