يا تلك الشجرة التى أراها أمامى الآن وكأنها جرداء .. تنفذ إشاعة الشمس من خلال فروعك المتناثرة فى الزمن القريب كنت أراك جميلة أوراقك متفرعة تقف عليها البلابل والعصافير تغرد وتزقزق معزوفة الحب والسلام انه لمنظر يجعلنى أعيش.. حياة الشعراء التخيل والأحاسيس الرومانسية الرقيقة يا تلك الشجرة التى تتصف بهذا الجمال.. قد أسميتك من الآن شجرة الموت ! لم تعد البلابل على أغصانك تغرد غادرت أغصانك إلى غير رجعة حبا فى الحياة حتى العصافير لم تعد تزقزق أصبحت بعيدة تبحث عن الآمان يا تلك الشجرة لم يعد لك من ميزة توصف فقد التف من حولك الغربان من بنى الإنسان . يزرعون فى كل غصن من أوراقك القنابل والمتفجرات .. تقتل الطيور والإنسان تسرق الفرحة من عيون الأطفال وتهدم الأمل الذى ينتظره الآباء بأيدى خونه باعوا مصر أبخس الأثمان والبارحة قتلوا حراس الوطن بجريمة إرهاب خسيس زرع الخائن ..القنابل حول الأغصان حاز البطل .. حارس الوطن الشهادة وعاشت مصر حرة أبية