قال أريك تراجر الخبير الأمريكى فى الشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد غد الخميس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يمكن أن يعطى إشارة إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تسير فى المسار الصحيح على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة. واعترف تراجر أن الاجتماع يأتى فى الوقت الذى تواجه فيه واشنطن عدة تحديات سياسية فى الشرق الأوسط ابتداء من محاربة ما يسمى بتنظيم "داعش" إلى الحد من قدرات إيران النووية وإدارة العواقب الناجمة عن الحرب الأخيرة التى اندلعت بين اسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة. وكد تراجر مجددا أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر أضر بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرةوواشنطن فى الوقت الذى تجاوزت فيه مصر تعليق واشنطن للمساعدات من خلال الدعم الذى قدمته دول الخليج وأخيرا اتفاق السلاح الذى تم إبرامه مع روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار - حسب تراجر-. وأضاف الباحث الأمريكى أن توتر العلاقات المصرية الأمريكية زاد من عدم الثقة من جانب دول الخليج تجاه السياسة الأمريكية وهو الأمر الذى زاد من تحديات جذب تعاون دول المنطقة لاستراتيجية الولاياتالمتحدة إزاء القضاء على داعش. ويرى تراجر أن لقاء السيسى - أوباما غدا سيوفر فرصة هامة للحث على تعزيز حرية التعبير فى مصر، بالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية لتكثيف الخطوات ضد الميلشيات الموجودة فى ليبيا والجهود الحالية لمكافحة الإرهاب فى سيناء والتأكيد على مركزية دور مصر فى أى مبادرة تهدف إلى منع اشتعال الصراع فى غزة مرة أخرى، ويقول الباحث إن أوباما يستطيع الحصول خلال لقاء بعد غد على مساعدة مصر فى التحالف الدولى لمحاربة داعش خاصة وان الرئيس السيسى قد أعرب مؤخرا عن التزامه بالدعم الكامل للتحالف الدولى. ويختتم الخبير الأمريكى بالقول "والأهم من ذلك سيؤكد اللقاء على المصالح الاستراتيجية التى أبقت على العلاقات المصرية الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية وهى مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام فى المنطقة والتعاون الاستراتيجى".
