هدد أكثر من أربعة آلاف شاب من شباب قرى الخريجين، بالاعتصام أمام ديوان محافظة الإسماعيلية، لتضررهم من انقطاع مياه الرى وبوار أكثر من 40 ألف فدان من الزراعات وموت الأشجار التى دفعوا فيها كل ما يملكون. وكان عدد من هؤلاء الشباب قد تقدموا بشكاوى لمجلس محلى المحافظة يطالبون فيها بالتدخل لحل المشكلة انعدام المياه من ترعة السلام التى تروى أكثر من 40 ألف فدان يزرعها شباب قرى الخريجين فى قرى الأمل والاتحاد والتقدم شرق القناة، مؤكدين أنهم يعانون من نقص مياه الرى منذ فترة طويلة، ولم تحل مشكلتهم حتى تاريخه حتى بارت الأرض التى يزرعونها وأثرت ندرة المياه على الأشجار المثمرة فى بعض القرى. وقال محمد السيد، من شباب إحدى قرى الخريجين، إن المياه لا تصل إلى أراضى الخريجين لوجود عيوب فى ترعة السلام تمنع سريان المياه إلى الأرض الجديدة، بالإضافة إلى تعديات بعض رجال الأعمال والمستثمرين الذين يملكون أراضى فى بداية الترعة ويقيمون سدودا تمنع وصول المياه إلى بقية الأراضى الممتدة على جانبى الترعة. وأشارت إيمان مصطفى مهندسة زراعية ومن شباب المنتفعين بمشروع قرى الخريجين، أن هذه المشكلة أثرت بشكل واضح على الآلاف من الشباب الذين تركوا أراضيهم بعد استنفاذ كل مالديهم من أموال بسبب عدم وجود المياه وقالت أن هناك أكثر من 3000 فدان مزروعة بالمانجو والموالح لتثمر هذا العام الأمر الذى سيسبب خسائر فادحة لشباب الخريجين. وأضاف محمد عبيد، أن معظم المحاصيل الزراعية تم تدميرها، وخاصة بعد موجة السيول التى اجتاحت سيناء خلال الأيام الماضية ووصلت السيول إلى مساحات كبيرة وصلت إلى 100 فدان فى المناطق المتاخمة للجبال وقريبة من مخرات السيول ونحن نطالب بحل المشكلة حتى نستطيع أن نعيش نحن وأسرنا، وخاصة أننا نقيم إقامة كاملة فى هذه الأرض وتركنا بلادنا وجئنا إلى الصحراء لزراعتها فهل نموت فيها عطشا وجوعا.
