أكد المبعوث الخاص الصينى إلى الشرق الأوسط قونج شياو شنغ أن "الأوضاع فى المنطقة معقدة للغاية ونحن نعرب عن انشغالنا الشديد إزاء ذلك." وقال قونج, فى تصريحات عقب اجتماعه مع وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل فى بيروت -نقلتها وكالة أنباء (شينخوا) الصينية, إن "لبنان محطة مهمة فى الجولة بالمنطقة وأعتقد أن الهدف المهم بالنسبة لى لهذه الزيارة هو الإصغاء إلى رؤية الأصدقاء اللبنانيين والأصدقاء فى هذه المنطقة حول الأوضاع فيها، وأيضا تعزيز التعاون والاتصالات معكم بشكل أوسع وأعمق فى هذا الصدد." وأضاف "أجريت مباحثات مهمة جدا ومميزة مع وزير الخارجية وتبادلنا وجهات النظر بشكل أوسع حول المواضيع المتعددة". وأوضح قونج أن المحادثات تناولت "قضية الشرق الأوسط, وسبل مكافحة الإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي" مضيفا "نعتقد أن كلا الجانبين يهتمان اهتماما بالغا بالتعاون بيننا وبالعلاقات الثنائية." وردا على سؤال عن الرسالة التى يحملها إلى لبنان, ذكر قونج أن "الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خطيرة للغاية, ونأمل أن نستمع إلى رؤية دول المنطقة حول القضايا المطروحة فيها وهذه من المضامين المهمة التى طرحتها مع الوزير باسيل." وشدد على أن الصين مهتمة بعلاقاتها وتعاونها مع لبنان, مشيرا إلى أنه جرى التشاور فى المحادثات حول تقديم الصين مساعدات للبنان فى إطار مواجهته للإرهاب على أراضيه. وكانت لبنان قد دعت المجتمع الدولى إلى مساعدة جيشها لمكافحة الإرهاب بعدما خاض هذا الجيش مطلع أغسطس الماضى مواجهات مع مسلحين سوريين أصوليين فى مرتفعات بلدة عرسال الحدودية مع سوريا فى منطقة البقاع الشمالى بشرق البلاد. وكان المبعوث الخاص قد صرح عقب وصوله إلى بيروت بأن الصين تعتبر أن الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط هى صاحبة هذه المنطقة وأنه يجب على المجتمع الدولى احترام اقتراحات شعوبها فى ما يتعلق بإيجاد حل لقضية المنطقة. وحول التحالف الدولى الذى أنشئ أخيرا بإشراف الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم (داعش), قال قونج إن الصين ترفض رفضا قاطعا الإرهاب بكافة أشكاله وخصوصا الإرهاب الذى يستهدف المدنيين والأبرياء, داعيا المجتمع الدولى إلى توضيح موقفه بشكل أكثر وضوحا. وعن إمكانية شن غارات جوية أمريكية على الأراضى السورية, أعرب قونج عن اعتقاده بأن "كافة الممارسات والتحركات ضد الإرهاب عليها احترام سيادة ووحدة أراضى أى دولة وأننا نعتقد أنه لا يجوز أن يكون هناك أى نوع من الشكوك فى هذا الصدد