نظم العشرات من شركة طنطا للكتان والزيوت بمحافظة الغربية وقفة احتجاجية صباح اليوم الاثنين، أمام مقر رئاسة الوزراء القديم بوسط القاهرة، احتجاجا على ما وصفوه ب"المهازل التى يتعرضون لها عقب خصخصة الشركة". طالب عمال الشركة البالغ عددهم قرابة ال50 بتدخل الرئيس مبارك لحماية حقوقهم من إدارة الشركة المصرية ومالكها السعودى الجنسية، متسائلين "لماذا تحمى الحكومة من يهدر حقوق العمال"، مؤكدين أن عبدالإله الكعكى مالك الشركة أهدر حقوقهم المالية والأدبية بالمخالفة للوائح والقوانين، كما أنهم يعتزم بيع أرض الشركة بعد أن أوقف توريد الخامات اللازمة لتشغيل مصانع الشركة ال6 فى مركز ميت حبيش بمدينة طنطا. وقال صلاح إبراهيم مسلم رئيس اللجنة النقابية بالشركة، إن الشركة تستخدم أسلوب المماطلة والتسويف لإهدار حقوق العمال وتفصلهم وتمنعهم من دخولها بالقوة، كما أنها توقف الخامات عن بعض المصانع، وكشف مسلم عن نية المستثمر السعودى لبيع الشركة والاستفادة بارتفاع سعر الأرض وبيع الماكينات خردة. وأوضح أن مطلبهم بتدخل الرئيس مبارك شخصياً جاء بعد فشل وزارة الاستثمار بخصخصتها الشركة بثمن ضئيل بالمقارنة بسعرها الفعلى، ووزارة القوى العاملة والهجرة التى اكتفت بوعود متكررة للعاملين بحمايتهم والحفاظ على مستحقاتهم المالية والأدبية إلا أنها لم تقم إلا بصرف إعانات من صندوق إعانات الطوارئ والأزمات التابع لها لمدة 6 أشهر متواصلة ثم توقفت عن عملية الصرف. رفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "عادل الموزرى باعها وقال روحوا فى داهية يا عمال"، "باعوا مصر والكتان اسئلوهم باعوا بكام"، "الحكومة ساكتة ليه.. السعودى عملك إيه؟"، "اصحى يا عائشة وقومى من النوم كتان طنطا مشفوش النوم"، "المستثمر والحرامية مهما هتتعب مهما هتشقى دول برضه حرامية"، "يا وزير الاستثمار احنا بنا وبينك تار" احتشدت 3 سيارات أمن مركزى بالإضافة لعدد من سيارات الشرطة، وفرضت طوقاً أمنياً حول العمال فى شارع حسين حجازى المتفرع من شارع القصر العينى. كان العمال قد بدأوا إضراباً مفتوحاً عن العمل بسبب سياسات المستثمر معهم فى 31 مايو الماضى وفضوا الاعتصام بعد تأكيدات وتدخل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء برعاية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إلا أن المستثمر عاد لعدم تنفيذ وعوده.