سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس العراقى يدعو إلى تدخل جوى سريع ضد "داعش".. وفرنسا تنفذ أول مهمة استطلاع فى العراق اليوم.. وأوباما يرد على مستشارة الأسد: سندمر دفاعاتكم الجوية إذا أطلقتم النار على طائراتنا
دعا الرئيس العراقى فؤاد معصوم إلى تدخل جوى سريع ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقال فى مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" "نحن بحاجة لتدخل جوى.. نريد تدخلا لوجستيا قبل كل شىء، خصوصا تدخلا بالسبل العسكرية". وتابع معصوم "عسكريا لسنا بحاجة إلى جنود ليقاتلوا ميدانيا فى العراق. نحن بحاجة لتدخل جوى وتغطية جوية..من الضرورى أن يتدخلوا بسرعة لأنهم إذا تأخروا، إذا تأخر هذا التدخل وهذا الدعم للعراق، ربما احتل داعش أراضا أخرى". من جانبه دعا الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند شركاءه الغربيين والعرب إلى التحرك بدون "إهدار الوقت"، للتصدى لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق، داعيا فى الوقت نفسه لدعم المعارضة المعتدلة السورية "بكل السبل"، وقال فى كلمته بافتتاح المؤتمر الدولى حول الأمن فى العراق الذى عقد اليوم فى باريس بمشاركة حوالى ثلاثين دولة عربية وغربية "أن معركة العراقيين ضد الإرهاب هى معركتنا أيضا"، داعيا إلى الالتزام "بوضوح وصدق وقوة" إلى جانب الحكومة العراقية، فى وقت احتل تنظيم الدولة الإسلامية مناطق شاسعة من العراق، أعلن فيها "الخلافة الإسلامية"، مؤكدا على أن داعش يطرح "تهديدا عالميا يتطلب ردا عالميا" محذرا من أنه "لا وقت نهدره". ودعا هولاند أيضا إلى دعم المعارضة السورية المعتدلة التى تقاتل فى آن نظام الرئيس السورى بشار الأسد وجهاديى تنظيم الدولة الإسلامية الناشط فى سوريا أيضا، وقال إن "الفوضى تصب فى مصلحة الإرهابيين. ينبغى بالتالى دعم الجهات القادرة على التفاوض والقيام بالتسويات الضرورية للحفاظ على مستقبل سوريا"، لافتا إلى أن هذه القوى "هى بنظر فرنسا قوى المعارضة الديمقراطية" داعيا إلى "دعمها بكل السبل". وأكد هولاند أن فرنسا من جانبها وفرت معدات للسلطات العراقية، كما أن الولاياتالمتحدة تعاطت مع الموقف وأطلق الرئيس الأمريكى باراك أوباما مبادرة لخلق تحالف كبير لمحاربة "داعش"، فيما تفاعلت العديد من الدول فى المنطقة وخارجها مع المبادرة. ومن جانبه، ثمن الرئيس العراقى فؤاد معصوم الاستجابة الدولية السريعة فى مواجهة إرهاب داعش الذى يعد أخطر تحديات هذا العصر، لافتا إلى التحول النوعى فى الفكر المتطرف والمتمثل فى انتقال عمل قوى الإرهاب من عمليات إجرامية متفرقة إلى مستوى العمل من أجل تأسيس دولة إرهابية، وقال معصوم فى كلمته أمام المؤتمر "إننا نقدر الموقف الفرنسى الداعم للعراق وشعبه وهو يتصدى لأبشع أنواع الإرهاب وجرائمه"، مضيفا أن الإرهاب الداعشى لم يستثن أية ديانة ولا طائفة ولا قومية حيث طالت يده الآثمة الشيوخ والأطفال والرجال والنساء. وأضاف معصوم قائلا "لعل وجود متطوعين إرهابيين من أصول أوروبية وغير أوروبية هى واحدة من إشارات هذا التحول النوعى فى عمل الإرهاب وتمدده وبما يتجاوز الفكر الاستراتيجى التقليدى الذى كان معروفا عن عمل القاعدة"، مشيراً إلى أن خطورة هؤلاء المجرمين تكمن فى قدرتهم على "غسل عقلية الشباب" فى الأماكن التى يسيطرون عليها وإعدادهم كانتحاريين، فضلا عن استخدامهم أحدث التقنيات التكنولوجية لبث الرعب والدعاية خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى. وأكد أن داعش استهدف المسيحيين والإيزيديين والتركمان والكرد والعرب العراقيين والشيعة والسنة على حد سواء، مضيفا أنه بهذه الطبيعية الإجرامية تم قتل الآلاف من الشباب وسبى النساء وأسر الأطفال والشيوخ مما اضطر مئات الآلاف للنزوح والتشرد من مدنهم التى استباحها المجرمون. من جهة أخرى أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان حفيظة الرئيس الأمريكى باراك أوباما عندما حذرت عبر قناة "سى إن إن" من اختراق المجال الجوى السورى لضرب داعش، وقالت إن "دمشق قد تسقط الطائرات الأمريكية، لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا"، على حد قولها. جواب أوباما كان مباشراً من خلال ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث رد على بثينة شعبان، وقال:"إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأمريكية التى تدخل المجال الجوى السورى، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش". من جهة أخرى أكد وزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان الذى يزور الإمارات حالياً، أن بلاده ستنفذ الطلعات الاستكشافية الأولى فى العراق، اعتباراً من اليوم الاثنين، وقال فى قاعدة الظفرة أمام حوالى مائتى عسكرى فرنسى بينهم طيارون، "اعتباراً من صباح الاثنين، سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية". وقال الوزير للعسكريين الفرنسيين المتمركزين فى قاعدة الظفرة الواقعة على بعد 30 كيلو متراً جنوب غرب العاصمة الإماراتية ابو ظبى "كونوا متأهبين للتدخل"، لافتا إلى "أن فرنسا تقف مستعدة فى هذه اللحظات المصيرية بالنسبة للأمن، لأن داعش، هذه الدولة الإسلامية المزعومة، يهدد أيضا أمن فرنسا". من جهتها نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية قوله، إن دولا عربية عديدة قد عرضت القيام بضربات جوية ضد المسلحين فى العراق إلى جانب جهود الولاياتالمتحدة فى ظل سعى الإدارة الأمريكية إلى تعزيز موقفها ضد داعش. وقال مسئول الخارجية الأمريكية فى باريس، إن الكثير من هذا الأمر لا يزال فى مرحلة النقاش، إلا أنه يريد أن يوضح أن هناك عروضا سواء للقيادة المركزية الأمريكية أو للعراقيين من دول عربية للقيام بتحرك أكثر قوة ضد داعش، وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب العسكرى من الحملة المتسعة ضد التنظيم الإرهابى الذى يسيطر على مناطق بالعراقوسوريا يتم تنسيقها من قبل القيادة المركزية الأمريكية، ولم يحدد المسئولون الأمريكيون أى الدول التى قدمت عروض بمشاركة فعالة فى أرض المعركة أو عرضت القيام ب "عمل حركى" باللغة العسكرية. وقالت واشنطن بوست إنه على الرغم من أن كاميرون تعرض لضغوط داخلية للانضمام إلى العملية العسكرية الأمريكية فى العراق، لكن يبدو من غير المرجح أن يتم اتخاذ أى قرار فى القريب العاجل مع تركيز بريطانيا الآن على أسكتلندا التى ستشهد يوم الخميس استفتاء على ما إذا كانت ستنفصل أم ستستمر ضمن المملكة المتحدة. موضوعات متعلقة .. إيران تدعو لدعم حكومتى العراقوسوريا أمام تنظيم الدولة الاسلامية