أكد د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن زيارته لقطاع غزة على رأس وفد من الحركة والتى استمرت لمده يومين، كانت إيجابية بصورة كبيرة، لافتا إلى أنه وجد من حركة حماس فى قطاع غزة قبولا كبيرا للتعاون فى سبيل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأشار شعث فى تصريحات خاصة لليوم السابع إلى أن المجتمع الغزاوى يعانى كثيرا من الحصار والدمار اللذين لحقا بالقطاع فى أعقاب الحرب الإسرائيلية، وكل هذه العوامل ولدت حالة كراهية شديدة للانقسام ورغبة حقيقية للمصالحة، مؤكدا أنه ناقش مع قيادات حماس كل هذه القضايا وتحدث معهم حول إمكانية التوقيع على المصالحة فى أقرب وقت ممكن وقبل موعد انعقاد القمة العربية المقبلة. وأوضح شعث أنه سيقوم بتكرار زيارته لقطاع غزة بل وسيكون هناك زيارات لشخصيات من قيادات فتح، مشيرا إلى أنه ناقش معهم إمكانية استمرار الحوار بين حركة فتح وأهل القطاع وفتح الأنشطة السياسية فى إطار المتاح لباقى الفصائل وتحرير الجامعات من تدخلات الأمن، وأكد على أن حماس وعدته بالاستجابة لكل مطالبة والتى من شأنها تلطيف الأجواء بين الطرفين. ومن جانبه، أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة حماس أن الحركة موقفها لم يتغير من الورقة المصرية، لافتا إلى أن حماس لن توقع المصالحة ما لم يتم أخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار، والتى وصفها بأنها "أساسية وجوهرية، تمس القضية الفلسطينية ومستقبلها". وأعرب الرشق عن أسفه للهجوم الذى شنته قيادات نافذة فى حركة "فتح" على الزيارة التى قام بها شعث إلى غزة، واعتبر ذلك جزءًا من محاولات ما أسماه ب"قوى الشد العكسى" لإجهاض أية مصالحة فلسطينية حقيقية، مؤكدا فى الوقت ذاته على ترحيب الحركة بزيارة شعث، متمنيا أن تكون فاتحةً لتعزيز الثقة بين الحركتين. وشدد الرشق على أنه لا يوجد اشتراطات على أى فلسطينى لزيارة وطنه، ولا يوجد "فيتو" على أية شخصية من "فتح" إلا إذا كانت متورطة فى جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطينى، وما عدا ذلك مرحب بهم، لافتا الى أن غزة أرض فلسطينية مفتوحة لجميع الفلسطينيين. وأضاف الرشق أن قيادات الحركة أوضحت لشعث أن حماس مع المصالح، وأنها خيارها الوحيد، ولكنها تطالب بما تم الاتفاق عليه حول الورقة المصرية سابقًا. ودعا الرشق مصر إلى تفعيل جهودها للمصالحة من منطلق الحيادية التامة، وأن يتم دعوة الأطراف والفصائل الفلسطينية للحوار وللتفاهم على إيجاد حلول للمأزق الذى دخلت فيه المصالحة، كما دعت حماس إلى جهد عربى من خلال لقاءاتها مع القادة والزعماء العرب من أجل مساندة الراعى المصرى لتجاوز العقبة التى وصلت إليها المصالحة.
