دعت مارجريت سكوبى، السفيرة الأمريكية لدى القاهرة، من خلال حلقة نقاشية نظمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى ضرورة وضع تصورات حول سبل حصول أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم لهم، كما تناولت سكوبى فى مشاركتها الفرص المستقبلية للشراكات مع حكومة الولاياتالمتحدة. وأكدت سكوبى فى الجلسة التى حضرها نحو 100 من ممثلى مؤسسات التمويل ورواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من 25 دولة يومى 2 و3 فبراير، على المبادئ التى أطلقها الرئيس أوباما فى خطابه بالقاهرة فى يونيو الماضى عبر التأكيد على المشاركة القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة، واعتبرت تلك الجلسة بمثابة فرصة جيده للاستماع إلى أفكار أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وآرائهم وتوصياتهم، حول كيفية التوسع فى الحصول على التمويل خاصة فى المجتمعات الإسلامية. وتعبيراً عن روح المشاركة والتعاون دعت سكوبى المشاركين لاقتراح حلول فقالت "نأمل أن نتمكن خلال هذه الجلسة من توفير نقاش مفتوح يساعدكم على تبادل الأفكار التى ثبت نجاحها فى بلادكم ومؤسساتكم. كما نأمل أن نستمع منكم أيضاً لرؤيتكم للدور الذى يمكن لحكومة الولاياتالمتحدة أن تقوم به فى مجال الحصول على التمويل". ومن جانبه دعا أحمد يونس، كبير المحللين بمركز جالوب للدراسات الإسلامية، فى خلال مشاركته المجتمعات الإسلامية إلى اغتنام هذه الفرصة قائلاً "نعيش اليوم مرحلة جديدة فقد عبّر الرئيس أوباما بطريقه رائعة سواء هنا فى القاهرة أو فى مناطق أخرى عن الرغبة فى التعاون مع المجتمعات المحلية، ومع المسلمين فى المجتمعات المختلفة بأسلوب يحترم قيمهم ويعبّر عن ميولهم". وكانت الجلسة التى انعقدت هذا الأسبوع جزءا من سلسلة جلسات الاستماع حول هذا الموضوع فى جميع أنحاء العالم، وقد تم تصميمها كجزء أساسى من منهج الرئيس أوباما "للمشاركة العالمية" الجديدة، خاصةً أن الاهتمام بريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية من أهم عناصر هذا المنهج. وفى اليوم الثانى لهذا اللقاء استضافت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جلسة استماع خاصه بمصر، حيث تم استعراض النجاحات التى حققتها مصر مؤخراً فى خفض عوائق الدخول إلى الأسواق.
