سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاميرون فى قمة "الناتو": لا نستبعد مشاركة بريطانيا فى عمل عسكرى ضد "داعش".. ونقدم دعما لوجيستيا للبشمركة.. ويؤكد: مواجهة التطرف الإسلامى سيمتد لأجيال.. ويدعو لتشكيل حكومة عراقية تمثل جميع الطوائف
بدأت الدول الغربية فى القيام بتحركات سريعة لمواجهة الخطر الذى يشكله تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، على منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال عقد قمة لحلف شمال الأطلسى "الناتو" بويلز لبحث تهديدات "داعش" وآلية ردعها. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى، إنه يتفق تمام مع أفكار وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فيما يتعلق بمواجهة تنظيم داعش. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم على هامش قمة حلف "الناتو" أنه لا يستبعد مشاركة قوات بريطانية فى مواجهة التنظيم إلى جانب القوات الأمريكية. وأكد "كاميرون" أن الجيش البريطانى يقدم دعما لوجستيا إلى قوات البشمارك فى العراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق "داعش"، موضحا أنه يتم تخصيص ميزانية لمواجهة التنظيم الذى يهدد منطقة الشرق الأوسط. قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، إن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" برزت بسرعة وبدت تشكل تهديدا واضحا للعالم، مشددا على ضرورة القضاء على التنظيم فى أسرع وقت ممكن وبقوة، مشيرا إلى أن صراع الأممالمتحدة سيمتد لأجيال متعاقبة ضد التطرف الإسلامى، واصفا الأوضاع الحالية بأنها الأسوأ انتشار التطرف. وأكد كاميرون فى مؤتمر صحفى على هامش قمة حلف الناتو أن دعم الأممالمتحدة لمواجهة التطرف هو الأفضل، مشيرا إلى أن بلاده أرسلت مساعدات تم إسقاطها بواسطة الطائرات إلى العراقيين المتضررين من داعش فى العراق، مشيرا لضرورة تشكيل حكومة عراقية تمثل جميع الطوائف لأن انفراد طائفة معينة بالسلطة أدى إلى إضعاف العراق. يذكر أن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، والرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قالا إنهما عازمان على "مواجهة" تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الزعيمان البريطانى والأمريكى، اللذان كتبا مقالة فى صحيفة تايمز البريطانية قبيل انعقاد قمة الناتو فى ويلز، إن الأشخاص الذين يريدون اتباع "نهج انعزالى" لا يفهمون الوضع. وقالا كذلك، إن على الناتو أن يكون حاضرا بقوة فى شرق أوروبا لتحذير روسيا من التدخل فى أوكرانيا. وفى تلك الأثناء، دعت شخصيتان بريطانيتان كبيرتان وبارزتان إلى إجراء محادثات مع الرئيس السورى، بشار الأسد، لدعم الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وتشن الولاياتالمتحدة، منذ فترة، غارات جوية على التنظيم، إلا أن بريطانيا لم تفعل ذلك حتى الآن. وقال الزعيمان فى مقالتهما المشتركة، إن من يدعون إلى الانعزالية "لا يفهمون طبيعة الأمن فى القرن الحادى والعشرين". وأضافا "أن التطورات فى أجزاء أخرى من العالم، خاصة فى العراق وسوريا، تهدد الأمن فى بلادنا". وأشارا إلى أن بريطانياوالولاياتالمتحدة "لن يترددا فى عزمهما على المواجهة"، لتنظيم الدولة الإسلامية، وأضافا "أن بلادا مثل بريطانيا وأمريكا لن يخيفهما القتلة البرابرة". موضوعات متعلقة: ديفيد كاميرون: يجب القضاء على تنظيم داعش فى أسرع وقت