سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمال الكشكى: أهمية برنامج "كنت وزيرا" تكمن فى الأسرار التى يفصح عنها الوزراء بعد رحيلهم عن مناصبهم بعد تحول برنامجه إلى أداة توثيقية لفترة هامة من تاريخ مصر على لسان وزرائها السابقين..
لم تكن فكرة استضافة الوزراء السابقين فى برنامج للتحدث معهم عن فترة ولايتهم لمنصب الوزارة بهدف الحصول على بعض التصريحات الساخنة والمقارنة بين فترة ولاية الوزير السابق وفترة الوزير الحالى فقط، بل هدفت الفكرة أيضا إلى توثيق فترة هامة من تاريخ مصر، وهو ما يتم من خلال استضافة الوزراء الأكثر أهمية والأشد جدلا، والتى شهدت فترة ولايتهم العديد من الأحداث الساخنة. اليوم السابع التقى الصحفى جمال الكشكى مقدم البرنامج الذى تحدث عن الكواليس الأكثر سخونة بين حلقات برنامجه، إضافة إلى الإشادة والمساندة التى تلقاها البرنامج من أحمد بهجت صاحب قناة دريم التى يذاع عليها البرنامج، وأسامة عز الدين رئيس القناة، ود.محمد خضر مدير برامجها، وهى الإشادة والمساندة التى دفعتهم جميعا لإتخاذ قرار بتقديم جزء ثانى، وثالث من البرنامج. حدثنا عن البرنامج منذ أن كان فكرة؟ قدمت الفكرة للمهندس أسامة عز الدين رئيس قناة دريم، ولاقت إعجابة واهتم بها، وعقد اجتماع مع د.محمد خضر مدير البرامج الذى اقترح تطويرها وخروجها من الإطار السياسى التقليدى الجاف وإضافة الجوانب الاجتماعية فى حياة الضيف وهواياته، وأصدقائه، مما كان له أبلغ الأثر فى دعم البرنامج. ألم تخش فى الجزء الأول من البرنامج بألا يحظى بنسبة مشاهدة عالية خصوصا وأنه عرض فى شهر رمضان؟ الحقيقة أن البرنامج ورغم هذا الازدحام، إلا أنه احتلّ الرقم الرابع بين البرامج الأعلى مشاهدة فى رمضان، وهذا طبقا لأبحاث إحدى الشركات الأمريكية، إضافة إلى اهتمام الكثير من الكتاب وأصحاب الرأى فى مصر به، حيث كتب عن البرنامج مالا يقل عن 25 كاتبا وصاحب رأى ومنهم صلاح عيسى رئيس تحرير القاهرة، وعبد العظيم درويش وفتحى محمود فى الأهرام ومحمد أمين فى الوفد، ومقال أخر فى صوت الأمة، والفجر، ومصطفى بكرى فى الأسبوع، وياسر رزق فى مجلة الإذاعة والتليفزيون، وبعض الجرائد العربية مثل الرياض، إضافة إلى جريدة المصرى اليوم التى أخذت تصريحات من البرنامج ونشرتها فى الصفحة الأولى، وهذه الأهمية عائدة إلى أن ضيوف البرنامج يظهرون للمرة. وكيف تختار ضيوفك؟ أركز على الضيوف أصحاب القيمة، والتاريخ، الذين يحكون خلاصة تجاربهم ويمكن الاستفادة بما يقولونه لخدمة هذا الوطن ومن بينهم على سبيل المثال حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير السابق، والذى لقب بأبو المدن الجديدة وأحد الأهرامات المصرية، فهو من أكثر المصريين وطنية، وقدمت معه جزءين ومن كواليس لقائى معه أنه كان يبكى بالدموع فى أوقات الراحة من التصوير على ما وصل إليه حال الإسكان فى مصر. ومثال آخر محمد فايق وزير الإعلام السابق، الذى قدمت معه أيضا جزءين، الأول كان عن حياته وهو وزير والبيانات التى كانوا يعدونها بعد حرب 67، والجزأ الثانى عندما ألقى به فى السجن، فهذا رجل كان وزيرا بالنهار يتمتع بكافة الصلاحيات، وفى المساء كان جالسا على الأرض فى السجن، وغيرهم من الوزارء المهمين الذين استضفتهم فى البرنامج. هل واجه البرنامج أية صعوبات أثناء تسجيل الحلقات؟ لم يحدث، باستثناء بعض التصريحات التى أدلى بها الضيوف فى البرنامج والتى كانوا يرغبون فى التراجع عنها، إلا أننى وبعد فترة من الوقت استطعت إقناعهم بأهميتها، وبالفعل كانوا ينصتون لى ويتم إذاعة هذه التصريحات كاملة، ومن بين هؤلاء محمود أبو الليل وزير العدل السابق، والذى تراجع عن تصريحه بالقرار الذى اتخذه تجاه المستشارين أحمد مكى وهشام بسطويسى وتحويلهم إلى اللجنة التأديبية العليا. كيف جاء قرارك بتقديم البرنامج؟ أنا فى الأساس صحفى، وعملت فى مجال الفن كمحرر لمدة 4 سنوات، ثم محرر تحقيقات، ثم عملت كمندوب للمجلة فى وزارة الداخلية، ثم تخصصت فى ملف الإخوان المسلمين، وكتبت فى أكثر من 24 جريدة عربية فى هذا الملف الإسلامى السياسى، ثم انتقلت إلى جريدة الأهرام اليومى، وأعمل حاليا نائب رئيس قسم التحقيقات بها. ثم فكرت فى الظهور على الشاشة لتحقيق طموحى بأن أصبح محاورا تليفزيونيا، وقررت أن يكون لى شخصية خاصة فى برنامجى بحيث أحاور ضيوفى بروح الصحفى وليس روح المذيع، وعرضت الفكرة على المهندس أسامة عز الدين رئيس مجلس ادارة دريم، فقال لى اتصل بالدكتور محمد خضر، مدير القناة وبالفعل اتصلت به واتفقنا على تصوير حلقة وكان ضيفى فيها عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة السابق، وقام بإخراجها الفنان هيثم البيطار ولاقت الحلقة إعجابهم وشجعونى على الاستمرار. ما أكثر الحلقات التى لا تنساها؟ حلقات عديدة من بينها حلقة الوزير إبراهيم بدران، والذى أطلق عليه "قديس الأطباء"، وأهم ما فى الحلقة هو الدراما التى غلفت الحلقة، حيث بكى الجراح ابراهيم بدران وهو يتحدث عن ولده الذى فارق الحياة بين يديه، أثناء إجرائه عملية جراحية له، فلك أن تتخيل أب يتحدث عن ولده الذى توفى بين يديه. حدثنا عن التطويرات التى طرأت على الجزء الجديد من البرنامج؟ حدث تطوير فى الشكل والمضمون وبدأت هذه الحلقات بالانفراد بأول حوار للوزير يسرى الجمل وزير التربية والتعليم بعد خروجه من الوزارة، حيث تحدث فيها عن اللحظات الصادمة له بعد عزله، حيث أعرب عن حزنه الشديد تجاه عزله فجأة دون إعلامه بشكل مسبق، وواجهته فى الحلقة بمافيا الدروس الخصوصية، تسريب الإمتحانات، والعنف فى المدارس، ومقتلا لتلميذ اسلام أحد أبناء الإسكندرية، ومقتل التلميذه خديجة تلميذة مصر الجديدة، والتحرش الجماعى فى مدارس 6 أكتوبر، حيث فتحت كل القضايا الساخنة خلال الأربع سنوات والثلاثة أيام التى قضاهم الوزير فى منصبة، من 31 ديسمبر 2005، وحتى 3 يناير 2010. أى من الوزراء تنتظر لكى تحاوره بعد خروجه من الوزارة؟ وزير التعليم الحالى أحمد ذكى بدر، وذلك لأنه أعطى إحساس للناس بأنه سيحدث ثورة فى التعليم، وهو الإحساس الذى يعطيه لنا كافة الوزراء الجدد، إلا أن النتيجة دائما صفر، حيث أكد أنه سيضع خططا جديدة، وسيعمل على تنفيذها وهو ما يتطلب عشر سنوات حتى تظهر نتائجها، فهل سنجلس عشر سنوات ننتظر؟ أو هل يتوقع هو كوزير أنه سيستمر عشر سنوات لكى ينفذ خططه الجديدة؟ هل تعتقد أنك لو قدمت نفس البرنامج فى قناة غير "دريم" ستجد نفس الحرية فى تقديم ما تقدمه؟ دعنى أتحدث عن دريم فقط، فهى قناة تتمتع بقدر عال جدا من الحرية لا يوجد فى مكان آخر، وهو ما شعرت به من خلال عملى فى برنامج "العاشرة مساء" أو برنامجى "كنت وزيرا" إلا أنها فى النهاية حرية منظمة تحترم الأخر. وتقدر العاملين بها. هل لو حقق الجزأ الثانى نجاحا ستقدم جزءا ثالثا، أم ستكتفى بالثانى وتقدم برنامجا جديدا؟ هذا قرار القائمين على إدارة القناة لكننى أتمنى ذلك، حيث إننى مشغول طوال الوقت بتطوير البرنامج، فمثلا أدخلت فكرة جديدة فى البرنامج وهى تقديم مذكرات مصورة كاملة لبعض الوزراء، حيث تصل مذكرات أحد الوزراء إلى خمس حلقات. من أهم الأسماء التى ستستضيفها فى الجزأ الجديد من البرنامج؟ يسرى الجمل وزير التربية والتعليم السابق، ومحمد منصور وزير النقل السابق، وطلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء السابق، واللواء صلاح سلامة محافظ كفر الشيخ السابق، ويوسف والى وزير الزراعة السابق، واللواء أحمد سعيد صوان محافظ الدقهلية سابق، وغيرهم.