أرسل اتحادات طلاب جامعات مصر خطابا للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، لمناشدته بسرعة التدخل لحل أزمة اللائحة الطلابية، وحماية الطلاب من سطوة المجلس الأعلى للجامعات، وإصرارها على إدارة المنظومة التعليمة بنظام "عقيم". وجاء فى نص الخطاب الموجه إلى رئيس الوزراء باسم اتحادات طلاب الجامعات: "نرجو من سيادتكم سرعة التدخل لحل أزمة اللائحة الطلابية وحماية الطلاب من سطوة المجلس الأعلى للجامعات وإصراره على إدارة المنظومة التعليمية بنظام عقيم لم يعد يناسب عصرنا ولا حماس وتفتح شباب الجامعات، بل يذهب بالجامعة إلى المزيد من التوتر وانعدام الاستقرار والذى يؤثر بالتالى على استقرار وطننا الحبيب الذى هو فى أمسّ الحاجة إلى الاستقرار من أجل استكمال مسيرة البناء والعمل". وتابع الخطاب "شكّل اتحاد طلاب مصر العام الماضى لجنة تضم 9 من رؤساء اتحادات الطلاب لتعديل اللائحة الطلابية التى وضعها طلاب جماعة الإخوان المسلمين, وعملت اللجنة منذ اليوم الأول لها على الخروج بشكل يلائم طموح الطلاب ويحل مشاكلهم ويوفر مناخ الحرية والديمقراطية داخل الجامعة، ويزيل عن الطلاب شعور الاضطهاد الذى لطالما شعروا به تجاه الدولة وإدارة الجامعة، وذلك لأننا رأينا أن هذا هو الحل الأمثل أو قد يكون الوحيد للحفاظ على استقرار الوطن وحماية الطلاب من استغلالهم سياسيا من جانب من يريدون السوء لوطننا الغالى، لذا عزمت اللجنة على إشراك المجتمع الطلابى كاملا فى وضع تصور اللائحة واستشارة أصحاب الخبرات وجمع الآراء وصياغة أفضل شكل للائحة تنظم المجتمع الطلابى بالشكل الأمثل. وأضافت الاتحادات خلال الخطاب "لكننا صدمنا بقانون تنظيم الجامعات والذى يقف حائلا منيعا أمام أى محاولات لوضع لائحة طلابية تليق بالطلاب وتعطيهم الشعور بالأمان داخل الجامعة, فلم يكن أمامنا حل لذلك إلا وضع تصور لباب خاص بالطلاب داخل قانون تنظيم الجامعات يصنع شكلا جديدا لاتحاد طلاب قوى ينتخب انتخابا حرا يمثل الطلاب فعليا، لديه صلاحيات التمثيل فى مجالس إدارة الجامعات ومجالس التأديب ويعدل من اللائحة التأديبية الظالمة للطلاب لنصل إلى وضع يليق بالطلاب، ويضيف لهم الطمأنينة وبالتالى يصل بالجامعة إلى الاستقرار". وسرد الخطاب "رفعنا مقترحنا لوزارة التعليم العالى ودعونا إلى معسكر بالمدينة الشبابية بأبو قير، ولكننا صدمنا بالمجلس الأعلى للجامعات يطرح للنقاش للائحة غير التى سلمناها لهم وجدناهم أتوا بلائحة طلاب الإخوان ووضعوا بها بعض التعديلات الطفيفة فى الجوانب المالية والإدارية فقط، مما يزيد من صلاحيات نائب رئيس الجامعة ويضعف من صلاحيات رئيس الاتحاد, فما كان علينا إلا أن انسحبا من المعسكر، رافضين هذه السياسة الخاطئة فى إدارة الجامعات والتى لم تؤت بثمارها من قبل ولن تؤدى بالجامعة إلا لمزيد من التوتر وانعدام الاستقرار". واختتم الطلاب خطابهم "فى ظل تعنت أعضاء هيئة التدريس ضدنا لم يكن لنا من نلجأ إليه إلا سيادتكم لحماتيتنا وحماية الجامعة وحماية الوطن من أصحاب المصالح داخل الجامعات، والذين يعلوا بأنفسهم فوق الوطن ويرفعون من صلاحياتهم على حساب استقرار وطننا الغالى".
