أدان النائب سيد عسكر عضو مجلس الشعب، بناء الجدار الفولاذى على الحدود قائلا، إن التاريخ الإسلامى يشهد لأول مرة حصارا من الأشقاء على إخوان لهم فى الإسلام، لإجبارهم على الخضوع والذلة للأعداء الصهاينة الذين يفرضون حصارا شاملا على أبناء غزة، مضيفا أن الجدار لن يؤثر على استمرار الجهاد لنصرة الإسلام. جاء ذلك فى مؤتمر نصرة القضية الفلسطينية الذى عقد مساء أمس الجمعة بنقابة أطباء كفر الشيخ لإعلان رفض النواب إقامة الجدار الفولاذى الذى وصفوه بأنه سيفرض المزيد من الحصار على أهل غزة. طالب الدكتور محمد فضل نائب الإخوان عن دائرة فوة ومطوبس بضغط شعبى جماعى من المسلمين والمسيحيين لفتح المعابر والوقوف ضد بناء الجدار الفولاذى وضد مشروع التوريث. من جانبه أعرب النائب الناصرى حمدين صباحى عن أسفه لاهتزاز مكانة مصر وتراجعها عن دورها الريادى ومشاركتها فى تقطيع الجسد العربى الواحد بإقامة الجدار وبمنع 1400 فردا فى قافلة شريان الحياة من المرور بشكل طبيعى لتوصيل الإعانات إلى غزة، لافتا إلى أن وزير الخارجية المصرى شخص غير مرغوب فيه وليس جورج جالاوى الذى جاء بالقافلة لدعم المحاصرين. وطالب صباحى بالديمقراطية الحقيقية والانتخابات الشرعية، بدءا من الاتحادات الطلابية بالمدارس، وحتى الانتخابات الرئاسية والتوزيع العادل للمواطنين لافرق بين مسلم ومسيحى ضد المغتصبين الخارجيين والمستبدين داخل مصر ممن أصبحوا يعانون التخمة المالية لثرواتهم التى هبطت عليهم بلا مقدمات، والتى هى فى الأساس حق مغتصب من الفقراء والبسطاء من شعب مصر. وقال الدكتور محمد البلتاجى أمين العلاقات بكتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب، إن تراجع الأمة تجاه القضية الفلسطينية أمر خطير ولابد من توصيف وتحديد الخطوة المقبلة حتى لا تفرط الأجيال المقبلة فى حقها المشروع أمام الاستعمار والاستغلال الذى ينهب حقوق الأمة، لافتا إلى أن الأنظمة العربية غير مؤتمنة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد إلى اليوم، مؤكدا على حق الشعب الفلسطينى فى عودة أراضيه ودعم الكفاح المسلح ومساندته للدفاع عن الأمة.