أكد الدكتور ياسر محمد الغمرينى، أستاذ جراحة الأورام بكلية طب عين شمس خلال محاضرة ألقاها عن الجراحات التكميلية للثدى عند الإصابة بالسرطان، خلال انعقاد مؤتمر القولون والشرج اليوم الثلاثاء، أنه فى حالات الإصابة بسرطان الثدى كان يتم استئصال جذرى للثدى كاملاً بدون الأخذ فى الاعتبار حجم الورم وحجم الثدى، ما قد يعرض الثدى للتشوه وتفقد المرأة ثقتها بنفسها والكثير من السيدات يتعرضن للطلاق بعد الاستئصال الكامل للثدى، ولذلك فى الآونة الأخيرة تم دخول تقنيات حديثة فى الجراحات تسمى جراحات الثدى التحفظية وهى تقنية جديدة لتجنب استئصال الثدى فى حالات سرطان الثدى. والتى نقوم فيها باستئصال الورم السرطانى مع الأنسجة المحيطة به غير أنه تبين أنه لا يمكن استئصال أكثر من 20% من حجم الثدى إذ أنه يؤدى إلى تشوه حاد فى شكل الثدى ما يستدعى إجراء عملية تجميلية أخرى للثدى ونقوم بعمل جراحة تحفظية عندما يكون هناك ورمان بالثدى ولابد من استئصال الورم وحوله على الأقل 2 سم ولكن آخر مؤتمر دولى تم استعراض بحث أكد فيه أنه ليس بالضرورة أن يتم ترك 2 سم حول الورم وإنما يكفى 1 ملى فقط. وقال إنه فى السنوات الأخيرة تم دخول جراحات جديدة فى سرطان الثدى لتجنب الاستئصال الجذرى للثدى مع المحافظة على الشكل الجمالى للثدى وتسمى هذه التقنية بجراحات سرطان الثدى التكميلية والتى تعتمد على دمج عمليات جراحة أورام الثدى مع عمليات جراحات تجميل الثدى وبالتالى فإن النتيجة النهائية تؤدى إلى استئصال الورم بالأنسجة المحيطة به مع إجراء عملية تجميل للثدى فى نفس العملية وبالتالى يتم استئصال الورم جذريًا مع تجميل الثدى بالإضافة إلى أنه يمكن إجراؤها للثدى الآخر وذلك للحصول على النتيجة المثالية لشكل الثديين معًا. وأكد أن هذه التقنية دخلت إنجلترا فى التسعينيات والسيدات المصابات بالسرطان يتعرضن لمآسٍ فى مصر بعد التعرض لجراحات استئصال الثدى بالكامل مشيرًا إلى أن نسبة ارتجاع الورم فى الثدى الذى تم استئصاله يمثل1% بعد عام أو عامين من الجراحة بينما نسبة ارتجاع الورم فى حالات الجراحات التكميلية للثدى لا تزيد على نسبة بسيطة لا تتعدى من 2 إلى 3%.