ارتفعت حصيلة الخسائر التى لحقت بالمنشآت الحكومية والمنازل والزراعات والبنية الأساسية فى محافظة شمال سيناء جراء السيول إلى 138 مليون جنيه بدلاً من 94 مليون جنيه سبق أن أعلن عنها اللواء محمد الكيكى السكرتير العام للمحافظة. هذا فى الوقت الذى يتابع فيه اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء، لجان الحصر لسرعة الانتهاء من مهامها وتحديد الخسائر الكاملة وقيمة التعويضات للمتضررين، ومن المنتظر وفق مصدر مسئول بمحافظة شمال سيناء، أن ترتفع حصيلة الخسائر فى حالة ضم خسائر مئات المواطنين إلى الحصر الكامل لها خاصة بقرى وسط سيناء. وتعد الطرق الرئيسية وخطوط الاتصالات والكهرباء والقرية الرياضية ومستشفى العريش من أبرز الخسائر الحكومية بخلاف منازل الأهالى بالوسط وبمنطقة عاطف السادات. وفى الإطار نفسه ما زالت المعونات المقدمة من الجمعيات الأهلية والحزب الوطنى واللجنة الشعبية تصل إلى مستحقيها، خاصة فى مدينة العريش، فيما يعانى المتضررون فى قرى الوسط من صعوبة وصول المساعدات لهم حتى الآن، فضلاً عن تجاهل المسئولين لهم. وكانت عدة جهات منها جمعيات رجال أعمال وأمانة الحزب الوطنى بالمحافظة واتحاد الأطباء العرب والهلال الأحمر المصرى ومؤسسة محمد أبو العينين والدكتور حسن راتب ولجنة الإغاثة بنقابة الأطباء ومراكز حقوقية أعلنت عن تسيير قوافل إغاثية لسيناء لنجدة المنكوبين بالمحافظة وتشمل مواد غذائية وبطاطين ومراتب بخلاف قافلة إغاثة أخرى تصل إلى 50 مليوناً فى طريقها إلى المتضررين لتوزيعها عليهم ولم تصل إلى مستحقيها بعد. فى الإطار نفسه قال عشرات المتضررين، إنهم لا يريدون طعاماً وشراباً، إنما يريدون من الحكومة سرعة إصلاح منازلهم المنهارة حتى يعودوا للسكن فيها وممارسة حياتهم، مطالبين بأن تقوم السيدة سوزان مبارك بزيارتهم فى سيناء، نظراً لأنهم يشعرون من داخلهم أن هناك تمييزاً فى المعاملة بينهم وبين المحافظات الأخرى رغم أن النكبة واحدة والسيل واحد، مضيفين أنهم ما زالوا فى انتظار القوافل الخاصة بالإغاثة والتعويضات المالية ومحاسبة المقصرين، مناشدين السيدة سوزان مبارك أن تأتى إلى منطقة عاطف السادات أكبر منطقة عشوائية لترى بنفسها إهمال المسئولين.
