قالت شبكة الcnn""، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يسعى إلى طمأنة ملايين الأمريكيين بشأن العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والصحية، التى تواجهها الولاياتالمتحدة، فى أول خطاب عن "حالة الاتحاد"، والذى سيلقيه فى وقت لاحق من مساء الأربعاء بتوقيت العاصمة واشنطن، وفى مقدمتها المخاوف التى أثارتها محاولة تفجير طائرة أمريكية عشية عيد الميلاد، إضافة إلى الأزمة المالية الراهنة. ومن المتوقع أن يعرض الرئيس الأمريكى أولويات إدارته للعام المقبل، فيما أشار محللون سياسيون إلى أنه قد يُخصص جزءاً كبيراً من خطابه للحديث عن الأزمة المالية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكى، فيما ذكر مسئولون فى البيت الأبيض، أن أوباما قد يقترح خطة بتجميد جزء من نفقات الموازنة الاتحادية، بهدف توفير 250 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات. وكشف المحلل السياسى بشبكة "CNN" ديفيد فروم، وهو أحد المشاركين فى كتابة خطابات الرئيس السابق جورج بوش، أن "الرئيس أوباما سيتعرض فى خطابه للمواقف الطارئة، كما يفعل عادةً، وفى هذه الحالة فإن خطابه سيكون عن حالة الاتحاد"، مضيفاً أن فريق أوباما "يأخذ دائماً على عاتقه البحث عن أفضل معالجة للعقبات التى تعترض أوباما". وأضاف فروم، أن النغمة الجديدة التى تشير إلى تراجع فى شعبية أوباما، بعدما فقد الديمقراطيون الأغلبية فى مجلس الشيوخ، إثر الخسارة المفاجئة التى تلقتها مرشحتهم عن المقعد الشاغر بولاية ماساشوستيس، مارثا كوكلى، لصالح المرشح الجمهورى، سكوت براون، قد تستمر لبعض الوقت، إذا ما تناول أوباما هذه القضية فى خطابه الأربعاء، ولكنها على كل الأحوال لن تستمر طويلاً. وفيما ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جبس، أن الرئيس سوف يخصص معظم خطابه للحديث عن جهود إدارته فى "الحيلولة دون حدوث كارثة اقتصادية"، فقد أكد أن تجميد جزء من النفقات فى الموازنة "لن يُلحق ضرراً بتحسن الاقتصاد الأمريكى"، فيما شدد مراقبون وسياسيون على أن أوباما "يجب أن يركز على توفير مزيد من الوظائف وفرص العمل". ومن المتوقع، أن يستعرض أوباما فى خطابه أمام الاجتماع المشترك لمجلسى النواب والشيوخ "الكونجرس"، فى التاسعة مساءً بتوقيت العاصمة الأمريكية، السادسة صباح الخميس بتوقيت دبى، جهود إدارته لتعزيز الأمن الداخلى، فى أعقاب محاولة تفجير طائرة "نورثويست"، فى يوم عيد الميلاد، خلال رحلتها من العاصمة الهولندية أمستردام، إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأمريكية. كما يتوقع، بحسب جيبس، أن يعلن أوباما عن "خطة جديدة للتصدى، بشكل سريع وأكثر فاعلية، على تهديدات الإرهاب البيولوجى"، فى إطار رده على تقرير للجنة "حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب"، أواخر العام الماضى، والذى تضمن انتقادات لقدرات الحكومة الأمريكية على مواجهة "هجمات بيولوجية محتملة". وكان الرئيس الأمريكى قد أقر فى وقت سابق، بارتكاب ما وصفها "أخطاء مشروعة"، أثناء عامه الأول فى البيت الأبيض، الذى هيمنت عليه ضغوط الأزمة الاقتصادية، وحربى العراق وأفغانستان، وأزمة الشرق الأوسط، وقال: "أفضل أن أكون رئيساً لولاية واحدة جيدة، عن رئيس لولايتين متوسطتين". وحول الوضع الاقتصادى، قال أوباما، فى حديث لشبكة ABC الأمريكية، إنه "لا توجد حلول سهلة لترويض العجز المتفاقم للميزانية الأمريكية"، وأن "المشكلة تتطلب جهوداً من الديمقراطيين والجمهوريين لإحراز تقدم نحو حلها". ورغم تراجع شعبية أول رئيس أمريكى من أصول أفريقية، إلا أن استطلاعاً للرأى أجرى فى وقت سابق من الشهر الجارى، كشف أن الأمريكيين واثقون من قدرة إدارة أوباما على حماية بلادهم من الإرهاب.
