صرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس، بأن رحلة الفراق بين كوكبى الزهرة والمشترى بدأت مع فجر اليوم الثلاثاء، حيث بدآ فى الانفصال عن بعضهما البعض، بعدما سجلا اقترانا رائعا لن يتكرر إلا بعد عامين. وقال تادرس - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن اقتران الزهرة والمشترى يعتبر حالة خاصة، حيث ظهرا قبيل فجر أمس الاثنين، على الأفق الشرقى وهما لصيقان ولا يفصل بينهما سوى ربع درجة وهى حالة نادرة، ترجع أهميتها فى أنها تمثل اقتران ألمع الأجرام السماوية على الإطلاق ( الزهرة والمشترى )، وترتيبهما فى اللمعان الثالث والرابع بعد الشمس والقمر. وأضاف "إن منظر عملية الاقتران كان رائعا وحدثا فلكيا فريد، أمكن مشاهدته بالعين المجردة فى بعض المدن وبالتليسكوبات فى البعض الآخر، وأنه خلال الأيام والأسابيع المقبلة سيلاحظ أن كوكب المشترى يتحرك مرتفعا فى السماء فجرا، فى حين أن الزهرة يغطس باتجاه الأفق". ونوه بأن الاقتران بين الكواكب أمر متكرر، وتتباين المسافة الظاهرية بين كواكب المجموعة الشمسية عند حدوثه. وذكر أن كوكب الزهرة يعكس ضوء الشمس ولا ينير بذاته ويدور حول الشمس فى مدار بيضاوى، وطول يومه (243 يوما أرضيا)، وأن الزهرة والمشترى يظهران بالقرب من بعضهما البعض ؛ لأنهما يقعان على نفس خط الرؤية بالنسبة للراصد على سطح الأرض فقط، ولكنهما فى الفضاء ليسا قريبين، فالزهرة يبعد عن الأرض نحو 1.61 وحدة فلكية، فى حين أن المشترى يبعد 6.23 وحدة فلكية. موضوعات متعلقة ننشر صور اقتران كوكبى الزهرة والمشترى فى أجمل ظاهرة فلكية بأغسطس
