دعت حركة حماس الفلسطينية اليوم الاثنين، إلى خطوات أوروبية "أكثر صرامة" ضد إسرائيل على خلفية هجومها العسكرى الأخير ضد قطاع غزة. وقال فوزى برهوم الناطق باسم الحركة، فى بيان صحفى له، إن "مقاطعة الاتحاد الأوروبى للبضائع الإسرائيلية خطوة فى الاتجاه الصحيح". وأضاف برهوم أن هذه الخطوة " يجب أن تتبعها خطوات أكثر صرامة بحق الاحتلال الإسرائيلى عقابًا على جرائمه التى ارتكبها فى غزة وبحق شعبنا الفلسطينى ". وتشن إسرائيل منذ الثامن من الشهر الماضى عملية عسكرية ضد قطاع غزة خلفت مقتل أكثر من ألفى فلسطينى وجرح 10 آلاف آخرين. وتجرى فى القاهرة اليوم مفاوضات حاسمة بين الوفدين الفلسطينى والاسرائيلى بوساطة مصرية لإعلان اتفاق دائم لوقف إطلاق النار قبل انتهاء اتفاق مؤقت ينتهى منتصف الليلة. يأتى ذلك فيما وصل صباح اليوم وفد ماليزى حكومى إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى مع مصر لنقل مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن الوفد الماليزى "يحمل مساعدات طبية وإغاثية وأخرى مادية"، ويضم عشرات المتضامنين سيصلون القطاع تباعا. فى هذه الأثناء قدر وزير الأشغال العامة والإسكان فى حكومة الوفاق الفلسطينية مفيد الحساينة، أن القيمة الإجمالية لخسائر الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة تتراوح بين 6 إلى 8 مليارات دولار أمريكي. وقال الحساينة، خلال ورشة عمل لبحث آليات إعادة أعمار قطاع غزة بمشاركة مؤسسات دولية ومانحة، إن الهجوم الإسرائيلى خلف دمارا واسعا وغير مسبوق فى المنازل البنى التحتية. وأوضح أن نحو 20 ألف وحدة سكنية دمرت كليا أو بشكل بالغ يجعلها غير صالحة للسكن جراء الهجوم الإسرائيلي، فيما تضررت 40 ألف وحدة سكنية جزئيا، فيما يتجاوز الركام الموجود فى القطاع بفعل عمليات الهدم ما يقارب 5ر2 مليون طن. وأكد الحساينة وجود جهود حكومية مكثفة لحصر البيانات الأولية المتعلقة بحجم الدمار وإعداد الخطط والبرامج اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بما فى ذلك التنسيق فى الأدوار بين المؤسسات المختلفة.
