اتهمت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، التيار السلفى بما أسمته "استيلاب المصطلح"، مؤكدة أن السلفية بريئة من أفعالهم، خاصة بخصوص نظرتهم للمرأة. وأضافت "نصير" خلال حوارها ببرنامج "الطريق" مع مظهر شاهين، على قناة التحرير الفضائية، اليوم السبت، أن من يسمون أنفسهم بشيوخ السلفية، استدعوا مصطلحات من قرون مضت ليتلاعبوا بالألفاظ ووعى الناس. وأشارت نصير إلى أن النقاب، فضيلة ملأتها الرذائل، مؤكدة أنه من شريعة اليهود، حتى إن بعضهم كانوا يعتبرون المرأة خارجة عن الديانة اليهودية، إذا أظهرت وجهها، وأوضحت أن الإسلام جاء فى ظل وجود قبائل يهودية مجاورة، انتشرت بها عادة انتقاب المرأة، وعندها لم يفرضه ولم يمنعه، ولكن الإسلام وضع قواعد لزى المرأة مثل أن يكون لا يصف ولا يشف، بالإضافة إلى غطاء الرأس، مضيفة أن الإمام الطبرى قال إن مخالفة زى القوم ليست من المروءة، بشرط أن لا يخالف ذلك قواعد شرعية. وأوضحت نصير أن السبب الرئيسى للتحرش، ليس ملابس المرأة، ولكن الخطاب الدينى الخاطئ، الذى أهان المرأة، وجرئ الشباب عليها، واختزلها فى النظرة الجنسية الشهوانية، للحط من قيمتها، مؤكدة أن الإسلام كرم المرأة، لدرجة أن بيعة العقبة سميت ب"النساء " تكريمًا لهن.