"إحنا إخوانكم..إحنا إخوانكم إحنا بنعمل كدا علشانكم" شعارات رددها شباب 6 إبريل وعدد من النشطاء السياسيين المتظاهرين خلف الكردون الأمنى أمام دار القضاء العالى مساء أمس، والتى أطلقوها فى مواجهة إحدى السيدات التى وصفها الشباب ب" المأجورة"، متهمين إياها بمحاولة إفشال التظاهرة التى دعا لها الشباب للتنديد بممارسات الشرطة فى عيدهم، حيث وصفها عمرو على، أحد شباب 6 إبريل بأنها مدفوعة من الأمن. ففى الوقت الذى اتهمت فيه إحدى السيدات وتدعى "عفاف"، المتظاهرين بالعمالة نظرا لانتمائهم للمعارضة، فى مواجهة وقفة 6 إبريل الصامتة، حتى أنها خرجت لتقف فى منتصف شارع 26 يوليو لتقول "يحيا العادلى.. يحيا مبارك". واتهمها عمرو على أحد شباب 6 إبريل، وقال إن السيدة مدفوعة من الأمن، مشيرا إلى أن حديثها عن المعارضة والمستقلين لايتماشى مع أسلوب سيده بسيطة مثلها بل يظهر حديثها منظما كأنها تردد كلام حفظته عن ظهر قلب. لم تكن تلك الواقعة هى الوحيدة خلال الوقفة الاحتجاجية حيث حاولت قوات الأمن فى بادئ الأمر منع الشباب من التظاهر عبر فرض كردون أمنى مشدد حول دار القضاء العالى، إلا أن الشباب أبدى رفضه ورفع اللافتات، مما دفع الأمن إدخالهم لتنظيم وقفتهم الاحتجاجية، وحصارهم داخلها ليمنع دخول أحد آخر حتى أنه اشتبك مع أحد الناشطين ويدعى أحمد صلاح خلال محاولته الانضمام إليهم. ورفع الشاب لافتات كتب عليها "لا للتوريث"، "ووزارة الداخلية وخدمة الحزب الوطنى"، "الشرطة فى خدمة السلطة"، "لا للتعذيب فى أقسام الشرطة"، "25يناير عيد التعذيب عند أمن الدولة". فيما أكد أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل، إن وقفتهم هى لرفض ممارسات الشرطة، رافضين تخصيص عيد لهم فى حين لم يقوموا بأداء عملهم الحقيقيى فى حماية الشعب المصرى وليس الاعتداء عليه وممارسة وسائل التعذيب.