خلت العظة النصف شهرية لقداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية بالإسكندرية من التحدث أو التعليق على أحداث نجع حمادى الأخيرة أوتداعيات تلك الأحداث، جاء لقاء البابا النصف شهرى بأقباط الإسكندرية فى شكله الروتينى، حيث اهتم فيها البابا بتهنئة شعب الإسكندرية بأعياد رأس السنة والميلاد والغطاس ولم يخلو اللقاء من هتافات لأول مرة داخل الكنيسة للبابا مثل "بالروح بالدم نفديك يا بابانا" والبابا يرد على تلك الهتافات ويقول للشعب ضاحكا "إية اللى جرالكوا الحب مش بالصوت العالى" إلا أن البابا دعا الشعب إلى انتظار فعل الرب فى حياتهم وانتظار الحلول الإلهية فى كل مشاكل الحياة متحدثا عن الآية بسفر المزامير التى تقول"انتظر الرب و تقو وليتشجع قلبك ..انتظر الرب"، مشيرا إلى الاضطهاد الذى مر على المسيحية على مر العصور وفى مختلف دول العالم وأشهرهم اضطهاد المسيحيين فى روسيا. وردا على أسئلة الشعب حذر البابا من سوء معاملة الآباء للأبناء والتى قد تؤدى إلى انحراف الأبناء جراء سوء معاملة أحد الوالدين، كما نصح شخص بتقديم اعتذار عن مراقبته الامتحانات بجامعة الإسكندرية، لإراحة ضميره من كثرة حالات الغش التى يراها من الطلاب يوميا دون أن تكون لدية الشجاعة بتحرير محاضر غش لهم خوفا من بطشهم به، داعيا للصلاة المشتركة من أجل كل الطلاب الذين يمرون بفترة امتحانات حاليا. وعن الارتباط والزواج أكد البابا على ضرورة موافقة أهل الطرفين لإنجاح الزواج وعدم الاكتفاء بموافقة الطرفين فقط فى ظل وجود معارضة من أهل أحد الطرفين. وعن تربية الأطفال نصح البابا أن من يبلغ من العمر 25 عاماً و يشعر بالخوف غير المبرر أن يحاول أن يبحث عن سبب منطقى لخوفه الذى غرس فى نفسه منذ الصغر نتيجة التربية الخاطئة، محذرا من الإفراط فى تخويف الأطفال من كل شئ فى نشأتهم. من جهه أخرى شهدت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية تكثيفا أمنيا واجراءات أمنية مشددة للمترددين على الكنيسة منذ صباح الجمعة واشتدت تلك الاجراءات مع قرب موعد عظة البابا تحسبا لأى أعمال عنف أو تظاهرات على خلفية الأحداث الطائفية الأخيرة. كان البابا شنودة قد قام بزيارة ستة مصابين من أحداث نجع حمادى أول أمس بمستشفى فيكتوريا للاطمئنان على حالتهم قبل وصولة إلى كنيسة المرقسية يصاحبه القس رويس مرقس الوكيل البابوى بالاسكندرية.
