قال تيبور نافراسيزكس، وزير الشئون الخارجية والتجارة المجرية، فى رسالة على "تويتر"، إن الحكومة المجرية ستمنح مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 70 ألف يورو للمجتمعات المسيحية فى العراق والسلطات الكردستانية. وأدانت الحكومة المجرية أعمال العنف الأخيرة ضد الأقليات الدينية والعرقية فى العراق، وحثت المجتمع الدولى على التحرك الفورى لإنقاذ حياتهم، فيما أعلن وزير الدولة للشئون الخارجية بيتر زيجاتو تشكيل حزم من المساعدات، التى سيتم تسليمها للعراق بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، بحسب وكالة الأنباء المجرية. وأشار زيجارتو إلى أن حكومة بلاده قررت فتح قنصلية فى أربيل، حيث تولى القنصل الجديد بالفعل مهام منصبه، وفتح إقليم كردستان حدوده أمام المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية الفارة من فظائع تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام، المعروف ب"داعش". وأكد الوزير المجرى أن بلاده تتجه نحو إدراج قضية الأقليات الدينية المضطهدين فى العراق ضمن جدول أعمال مجلس حلف شمال الأطلسى "الناتو"، الأسبوع المقبل، كما ستبادر باقتراح مناقشة القضية داخل المجلس الأوروبى فى دورته المقبلة. وفرت آلاف العائلات المسيحية من الموصل إلى إقليم كردستان شمال العراق، منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، يونيو الماضى، وباتت المدينة شبه خالية من المسيحيين، أواخر يوليو، بعدما أمهل التنظيم الإرهابى مسيحى المدينة 24 ساعة للاختيار بين الدخول فى الإسلام أو دفع الجزية وإما القتل، حيث لم يتبق مسيحيا واحدا. وفضلا عن المسيحيين ارتكبت داعش جرائم جديدة بحق الإيزيديين الذين اضطروا إلى الفرار لجبال سنجار، حيث لاقى مئات الأطفال الموت جوعا وعطشا، ومطلع الأسبوع الحالى أمهلهم التنظيم الإرهابى ساعات محدودة للدخول فى الإسلام أو الموت، حيث قاموا بقتل نحو 500 شخص، بالإضافة إلى ذلك تم اختطاف مئات النساء الإيزيديات اللائى تم بيعهن كجوارٍ أو أرغمن على الزواج من مقاتلين فى التنظيم، ذلك بحسب عدة تقارير صحفية.
